المواقف الدولية من الحرب على غزة| "بريكس" تدعو لهدنة إنسانية فورية

صوّتت الجمعية الوطنية في جنوب أفريقيا (الغرفة الثانية بالبرلمان)، والتي تضم 400 عضو، الثلاثاء، لصالح إغلاق السفارة الإسرائيلية، وقطع العلاقات مع إسرائيل حتى وقف إطلاق النار في غزة، بموافقة 248 عضواً مقابل رفض 91 آخرين.

أخبار

التحديثات الحية

جنوب أفريقيا تعلن قطع العلاقات مع إسرائيل حتى وقف إطلاق النار في غزة

قالت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم مبالغ كبيرة من المساعدات المالية للفلسطينيين، بعد أن توصل التحقيق إلى عدم تحويل أي أموال إلى حركة حماس.

وصرّح فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، للصحافيين في ستراسبورغ بفرنسا: "لم تجد المراجعة أي مؤشرات على أن أموال الاتحاد الأوروبي قد ذهبت بشكل مباشر أو غير مباشر لمنظمة حماس الإرهابية".

وأضاف دومبروفسكيس أن "نظام المراقبة المعمول به قد نجح".

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة "بريكس" إن "على جميع أطراف الصراع وقف إطلاق النار والأعمال العدائية فوراً، ووقف جميع أعمال العنف والهجمات التي تستهدف المدنيين".

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن التكتل يواجه مشاعر عداء متزايدة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي بل وخارجه أيضاً، بسبب اتهامات بالتحيز لإسرائيل وازدواجية المعايير بشأن الحرب في غزة.

وقال بوريل إنه يخشى أن يؤدي مثل هذا الشعور بالمرارة إلى تقويض الدعم الدبلوماسي لأوكرانيا في جنوب العالم، وإضعاف قدرة الاتحاد الأوروبي على الإصرار على بنود حقوق الإنسان في الاتفاقيات الدولية.

وقال إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبدي "المزيد من التعاطف" إزاء ما يتكبده المدنيون الفلسطينيون من خسائر في الأرواح في الحرب الإسرائيلية.

وجاءت تصريحات بوريل في مقابلات مع "رويترز" خلال جولة استمرت خمسة أيام في الشرق الأوسط. واستمع خلال الجولة التي اختتمها مساء أمس الاثنين إلى شكاوى الزعماء العرب ونشطاء المجتمع المدني الفلسطيني من أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة لا يتعامل مع الحرب على غزة بالمعايير نفسها التي يطبقها على حرب روسيا في أوكرانيا.

وقال بوريل: "انتقدوا جميعاً بالفعل موقف الاتحاد الأوروبي ووصفوه بالتحيز".

وقال وهو يلوح بهاتفه المحمول إنه تلقى بالفعل رسائل من بعض الوزراء تشير إلى أنهم لن يدعموا أوكرانيا في المرة القادمة التي يجري فيها تصويت في الأمم المتحدة.

وأضاف "إذا استمرت الأمور على هذا المنوال لبضعة أسابيع (سيتزايد) العداء تجاه الأوروبيين".

ورداً على الانتقادات شدد بوريل على أن حياة البشر لها القيمة نفسها في كل الأماكن، وأن الاتحاد الأوروبي حثّ بالإجماع على هدن إنسانية فورية لتوصيل المساعدات للفلسطينيين في غزة، وضاعف مساعداته الإنسانية للقطاع إلى أربعة أمثال.

دعا ولي العهد السعودي جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بسبب الحرب على غزة، مطالباً في حديث لقمة بريكس عبر الإنترنت، ببدء عملية سلام جادة وشاملة لحل القضية الفلسطينية.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تدعو إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويمكن أن تشارك البريكس في ذلك.

وأضاف بوتين لقمة البريكس المنعقدة عبر الإنترنت: "من المهم عدم جر دول أخرى إلى الصراع".

اتّهم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوزا، إسرائيل، الثلاثاء، بارتكاب "جرائم حرب" و"إبادة" في غزة، خلال ترؤسه قمة استثنائية لمجموعة البريكس.

وأكد "يشكّل العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من خلال استخدام أكثر من مشروع للقوة من جانب إسرائيل، جريمة حرب. ويرقى حرمان سكان غزة من الدواء والغذاء والماء والوقود، إلى جريمة إبادة".

دعت وزيرة الداخلية الألمانية المنظمات الإسلامية في البلاد إلى "إدانة هجوم حركة حماس على إسرائيل" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك في مقابلة بثت الثلاثاء.

وقالت الوزيرة نانسي فيزر، في مقابلة مع قناة "إيه آر دي" العامة: "أتوقّع من المنظمات الإسلامية أن تتخذ موقفاً واضحاً وتتحمّل المسؤولية في المجتمع". وأضافت أنّه يجب عليها أن "تدين بشكل واضح" هجوم السابع من أكتوبر وأن لا تكتفي بـ"نعم، ولكن". وتابعت: "يجب أن يكون الأمر واضحاً، نحن نقف إلى جانب إسرائيل".

وشددت على أنّ بعض المنظمات الإسلامية "تتحمّل مسؤوليتها بالكامل"، بينما "لا تتحمّلها منظمات أخرى"، معتبرة أنّ أصوات المنظمات "التي تدافع عن قيمنا" يجب أن تكون "أعلى".

وكانت فيزر تتحدث قبل افتتاح مؤتمر يستمرّ يومين في برلين، ويجمع ممثلين عن الحكومة الألمانية والمنظمات الإسلامية في البلاد وممثلين عن الجالية اليهودية والكنائس.

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش الحرب الإسرائيلية على غزة مع قادة دول "بريكس"، في مؤتمر عبر الفيديو، اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تصدر المجموعة بعد ذلك بياناً مشتركاً.

وذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن مجموعة "بريكس" يجب أن تُسمِع صوتها للعالم.

قال مصدر بوزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة تشكلت حديثاً تضمّ​​ مسؤولين كباراً من عدة دول إسلامية ستقوم بزيارات للدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبلدان أخرى للدعوة إلى وقف فوري للحرب على غزة.

وتشكلت المجموعة، في وقت سابق من الشهر الجاري في قمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالرياض، وتضم وزراء خارجية وممثلين عن تركيا وقطر ومصر والأردن ونيجيريا والسعودية وإندونيسيا والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال المصدر لـ"رويترز" إن المجموعة بدأت محادثات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهم الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، حيث زارت بكين أمس الاثنين، وستزور دولاً أخرى أيضاً.

وذكر المصدر أنّ "الهدف الأساسي لمجموعة الاتصال، إعلان وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة". وأضاف: "الهدف النهائي (للمجموعة) هو المساهمة في حل الدولتين في إطار المعايير المقبولة دولياً، ليعيش الفلسطينيون في بلدهم بأمان واستقرار وازدهار".

وقال المصدر إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لم يشارك في زيارة بكين، وسيغيب أيضاً عن زيارة موسكو اليوم الثلاثاء، حيث يزور الرئيس رجب طيب أردوغان الجزائر.

وصرّح فيدان أمس الاثنين بأنه سينضم إلى المجموعة في بقية محطات الجولة. 

وأوضح المصدر أن المجموعة ستلتقي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارتين لبريطانيا وفرنسا غداً الأربعاء.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأن المجموعة ستزور فرنسا وبريطانيا غداً الأربعاء.

شدّد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الاثنين، على أنّ قيام دولة فلسطينية هو السبيل "الأفضل لضمان أمن إسرائيل".

وعقد بوريل اجتماعاً عبر الفيديو مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بعد جولة شرق أوسطية، وقال إنّ محادثاته في المنطقة أوصلته إلى "استنتاج سياسي جوهري".

ونقلت إحاطة مكتوبة حول الاجتماع مع وزراء خارجية دول التكتل عن بوريل قوله: "أعتقد أنّ أفضل ضمانة لأمن إسرائيل قيام دولة فلسطينية". ويشدّد بوريل على وجوب ألا تحتلّ إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء النزاع الحالي، وكذلك أيضاً على وجوب تسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية.

وقال: "على الرغم من التحديات الهائلة، علينا أن نطرح أفكارنا في ما يتعلّق بإرساء الاستقرار في غزة والدولة الفلسطينية المستقبلية".

حثّت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي الرئيس جو بايدن على الضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات فورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء في قطاع غزة الفلسطيني، ومنها إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.

وكتبت المجموعة في رسالة إلى بايدن "يمكن تنفيذ هدفي القضاء على التهديد الذي تشكله حماس وحماية المدنيين في وقت واحد (لأن تطبيق) القانون الدولي الإنساني يتطلب في الواقع حماية المدنيين أثناء النزاع المسلح".

بادر بكتابة هذه الرسالة أعضاء مجلس الشيوخ تامي بالدوين وتيم كين وكريس فان هولين، ووقعها ما لا يقل عن ثمانية ديمقراطيين آخرين في المجلس. ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب للتعليق.

ولم توجه رسالة اليوم دعوة إلى وقف إطلاق النار، لكنها أشارت إلى الوضع الإنساني المتردي. وتضمنت ضرورة العمل من أجل استمرار إرسال المياه والغذاء والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية، بوسائل منها إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وغزة، وحماية المدنيين والمواقع المدنية، وضمان حصول المدنيين على الرعاية الطبية.

وكتب المشرعون: "لسنا قلقين فحسب من أن تكون هذه المعاناة المتزايدة والممتدة في غزة غير محتملة للمدنيين الفلسطينيين هناك، وإنما أيضاً من تأثيرها سلباً على أمن المدنيين الإسرائيليين، من خلال مفاقمة التوتر القائم والإضرار بالتحالفات في المنطقة".

حثت منظمة العفو الدولية، الاثنين، المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية على "اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لتسريع التحقيق في جرائم الحرب بقطاع غزة".

وأضافت المنظمة، في بيان، أن القوات الإسرائيلية أظهرت مجدداً "لا مبالاة تقشعر لها الأبدان إزاء الخسائر الكارثية التي لحقت بالمدنيين بسبب قصفها المستمر بلا هوادة قطاع غزة".

وفي إطار تحقيقاتها المستمرة في انتهاكات قوانين الحرب، وثقت منظمة العفو الدولية حالتين توضيحيتين قتلت فيهما الغارات الإسرائيلية 46 مدنياً، من بينهم 20 طفلاً، حسب المصدر نفسه.

وقالت "العفو الدولية" إن "الهجمات التي وقعت يومي 19 و20 أكتوبر/ تشرين الأول، أصابت مبنى كنيسة كان يحتمي به مئات المدنيين النازحين في مدينة غزة، ومنزلاً في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة".

وأشار البيان أن "أكبر الضحايا في تلك الغارات امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً وأصغر الضحايا طفل يبلغ من العمر 3 أشهر". وشددت المنظمة أنه "يجب التحقيق في هذه الهجمات باعتبارها جرائم حرب".

تترأس جنوب أفريقيا، الثلاثاء، قمة افتراضية استثنائية لدول مجموعة "بريكس" التي تضمها إلى جانب البرازيل وروسيا والهند والصين، تخصص لبحث الوضع في غزة، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما ذكرت بريتوريا وموسكو الاثنين.

ويشارك في الاجتماع الافتراضي رؤساء دول مجموعة بريكس الآخرون، بالإضافة إلى زعماء الدول التي جرت دعوتها للانضمام في يناير/ كانون الثاني، خلال آخر قمة للمجموعة في جوهانسبرغ، أي السعودية والأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات.

وعند الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش، يفتتح رئيس جنوب أفريقيا التي طلبت الجمعة، إلى جانب أربع دول أخرى، من المحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق في الحرب الراهنة على غزة.

ومن المقرر أن تكون لكل دولة حاضرة في الاجتماع، كلمة، وفق بيان رئاسة جنوب أفريقيا.

كما سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاجتماع الذي من المتوقع أن يصدر القادة في ختامه "بياناً مشتركاً بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وخصوصاً في غزة".