فشل مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو". وحصل القرار على تأييد 13 دولة، فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت. ويحتاج أي مشروع قرار في مجلس الأمن من أجل تبنيه إلى تسعة أصوات.
المواقف الدولية بشأن حرب غزة | دعوات لوقف النار وسط معارضة أميركية
تتصاعد التحذيرات الدولية من تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل مطالبات بوقف إطلاق النار بشكل فوري، فيما تتخوف مصر من أن يدفع انهيار الأوضاع السكان إلى النزوح تجاه سيناء.
"العربي الجديد" يرصد أبرز المواقف الدولية بشأن الحرب على قطاع غزة.
قالت مندوبة قطر في الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد آل ثاني إن دول مجلس التعاون الخليجي ترفض أي مبررات لوصف العدوان بأنه دفاع عن النفس، كما أكدت رفض الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير سكان غزة.
وأشارت في كلمة لها خلال جلسة مجلس الأمن إلى دعوة دول مجلس التعاون إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن الحصار الإسرائيلي لغزة يخالف القانون الإنساني الدولي.
كما دعت المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل إلى وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة.
بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وبحسب بيان للخارجية السعودية، فإن بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من بوريل بحثا خلاله الجهود المبذولة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، إضافة إلى تداعيات الحرب، لا سيما على الصعيد الإنساني.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الجمعة، إنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة وإنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، محذراً من الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في القطاع ومن العواقب المدمرة على أمن المنطقة برمتها.
جاءت تصريحاته قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مطلب وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب على قطاع غزة.
وقال "إننا نتوقع أن تؤدي الأحداث في قطاع غزة إلى انهيار كامل النظام العام، ما يزيد الضغط على السكان من أجل النزوح الجماعي تجاه مصر"، مشيراً إلى أن 85% من سكان القطاع اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة.