المعارضة تنفي ادعاءات روسيّة بشأن استهداف مستودع للطائرات في إدلب

المعارضة السورية تنفي ادعاءات روسيا بشأن استهداف مستودع للطائرات المسيّرة في إدلب

06 نوفمبر 2023
قيادي في المعارضة السورية: الادعاء الروسي يهدف إلى تصعيد الموقف بالشمال (فرانس برس)
+ الخط -

قال قيادي في المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، إنه خلال الأيام الماضية "حصلت عدة عمليات استهداف من قبل الطيران الروسي لعدد من المناطق، وليست لدي معلومات مؤكدة حول أن المستهدف هو مستودع للطائرات المسيّرة لأي من الفصائل الثورية".

يأتي ذلك بعدما ادعى نائب رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، فاديم كوليت، أمس الأحد، أن القوات الجوية الروسية قصفت مستودع طائرات مسيّرة تابعة لفصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب، شمال غرب سورية.

وقال كوليت، وفق ما نقلته وكالات أنباء روسية، إن "القوات الجوية الروسية شنت غارة جوية في منطقة جفتلك - الشغر استهدفت مستودع طائرات مسيّرة للمسلحين الضالعين في قصف مواقع القوات الحكومية السورية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وبحسب منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، فإن قصفاً جوياً روسياً، استهدف قبل أمس السبت، محجراً (مقلع حجارة) وأراضي زراعية في منطقة النهر الأبيض بالقرب من قرية جفتلك حج حمود بريف جسر الشغور غربي إدلب، شمال غرب سورية، مؤكدةً أن فرقها تفقدت الأماكن التي طاولها القصف وتأكدت من عدم وقوع إصابات.

تصعيد الموقف

وقال العقيد مصطفى بكور، وهو الناطق الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" المنضوي ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" (العاملة في منطقة إدلب)، إن "هذا الادعاء الروسي يهدف إلى تصعيد الموقف في الشمال السوري في ظل انشغال العالم بما يحصل في غزة، وخاصة بعد التأكيدات من مصادر مختلفة بأن عملية استهداف الكلية الحربية بحمص خلفها إيران".

وبيّن لـ"العربي الجديد"، أن "روسيا تريد أن تقول إن الفصائل الثورية قد طورت أساليب عملها وأصبحت تمتلك طائرات مسيّرة قادرة على ضرب عمق مناطق النظام، وبالتالي فإنها تشكل عامل استفزاز للنظام وداعميه".

ولا يعتقد القيادي لدى فصائل المعارضة السورية، أنه "توجد نية لأي عمل عسكري على الأرض في المستقبل القريب، أي خلال الأسابيع القادمة"، لكنه لا "يستبعد أن يستمر الروس والنظام الأسدي وإيران في عمليات استهداف الشمال السوري المحرر وخاصة المدنيين".

ولفت بكور، إلى أن "الفصائل الثورية وخاصة غرفة عمليات الفتح المبين أعلنت منذ أشهر عن جاهزيتها لصد أي عدوان أسدي - روسي - إيراني، وعمليات الرد الموجعة التي حصلت خلال حملة القصف المعادي الأخيرة تؤكد أن هذه الفصائل وصلت إلى مستوى جاهزية جيد".

وشدد الناطق باسم فصيل "جيش العزة"، على أن "روسيا وإيران والأسد يحاولون استغلال الوضع العالمي المنشغل بما يحصل في غزة، من أجل توجيه ضربات على الشمال السوري المحرر للضغط على الفصائل وتركيا لتحقيق مكاسب على الأرض مثل فتح الطريق الدولي حلب - اللاذقية المعروف بطريق الـ (أم 4) وبعض المعابر".

وكانت الطائرات الحربية الروسية قد نفذت اليوم الاثنين، عدة غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها قرية مشون في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، كما نفذت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات ليل الأحد، استهدفت من خلالها تلال الكبانة في منطقة جبل الأكراد بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غرب البلاد.