"القناة 13": ممر يربط شمال قطاع غزة بجنوبه يعوق اتفاق إسرائيل وحماس

"القناة 13": ممر يربط شمال قطاع غزة بجنوبه يعوق الاتفاق بين إسرائيل وحماس

26 مارس 2024
حماس أبلغت الوسطاء بأنها متمسكة بموقفها ورؤيتها (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الخلافات بين حماس وإسرائيل تتركز حول ممر في غزة، مع ضغوط داخلية على نتنياهو بسبب تعثر المفاوضات ورفض حماس للمقترح الأميركي.
- تظاهرات في تل أبيب تطالب بعودة المحتجزين الإسرائيليين، مع انتقادات لنتنياهو ودعوات لاستئناف المفاوضات في قطر وانتقادات دولية لتصريحاته.
- حماس تصر على مطالبها بوقف إطلاق النار، الانسحاب من غزة، عودة النازحين، وتبادل الأسرى، محملة نتنياهو مسؤولية فشل التفاوض.

الممر يمتد على بضع مئات من الأمتار بين شمال قطاع غزة وجنوبه

انتقادات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو داخل "الكابينت"

تزداد الضغوط على غانتس وآيزنكوت للاستقالة من الحكومة

أفادت القناة الـ 13 العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الخلافات الأساسية التي تعوق التقدم نحو إبرام صفقة بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بممر يمتد على بضع مئات من الأمتار بين شمال قطاع غزة وجنوبه، والذي لا توجد تفاهمات حوله بين الطرفين.

كما أفادت القناة بوجود انتقادات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو داخل المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) بسبب عدم التقدّم نحو إبرام صفقة، فيما تزداد الضغوط على الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت للاستقالة من الحكومة.

وأعادت تل أبيب، اليوم الثلاثاء، طاقم المفاوضات المكوّن من ممثلين عن "الموساد" وجهاز الأمن العام (الشاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) من الدوحة، بذريعة رفض حماس المقترح الأميركي لصفقة مع الاحتلال الإسرائيلي. 

وأشارت القناة إلى أن حركة حماس لم تتشدد في موقفها وأن ما يتم الترويج له من قبل مكتب رئيس الحكومة مبالغ فيه. 

في غضون ذلك، تظاهر عدد من أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة والداعمين لهم، هذه الليلة، قرب مجمع المباني الحكومية في تل أبيب وقاموا بإغلاق طريق محاذية.

كما دخل عدد من أهالي المحتجزين إلى أقفاص، في محاولة لمحاكاة الوضع الذي يدّعون أن أبناءهم يتواجدون فيه.

وردد المتظاهرون شعارات مخاطبين فيها نتنياهو وحكومته، من بينها "الوقت انتهى عودوا إلى قطر". 

في غضون ذلك، نقلت مواقع عبرية تصريحات مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمّه، أن "حركة حماس باركت قرار مجلس الأمن، والمفاوضات لإطلاق سراح المخطوفين عُلّقت في أعقابه، وهذا يقول كل شيء".

ويأتي هذا التصريح عقب توجيه الولايات المتحدة انتقادات لتصريحات  نتنياهو الذي ربط بين قرار مجلس الأمن وتوقّف المفاوضات واعتبرت أن أقواله غير دقيقة. 

وزعم مكتب نتنياهو، في بيان أصدره في وقت سابق اليوم، أن "موقف حماس يثبت بشكل واضح أنها ليست معنية بمواصلة المفاوضات حول التوصل إلى صفقة، وهو يشكل دليلاً مؤسفاً على الأضرار التي تسبب بها قرار مجلس الأمن". 

وتابع البيان أن "حماس رفضت مرة أخرى كل مقترح تسوية أميركي وكررت مطالبها المتطرفة وهي إنهاء الحرب حالاً، وانسحاب كامل لقوات جيش الدفاع (الاحتلال) الإسرائيلي من قطاع غزة، وإبقاء حكم حماس على ما هو عليه، كي تتمكن حماس من ارتكاب مجازر 7 أكتوبر مرة تلو الأخرى، كما وعدت".

وزعم البيان أيضاً أن "حماس رفضت كل مقترح تسوية أميركي، ورحبت أيضا بقرار مجلس الأمن"، مضيفاً أن "إسرائيل لن ترضخ لمطالب حماس الوهمية، وستواصل العمل من أجل تحقيق أهداف الحرب كاملة، وهي الإفراج عن جميع المختطفين، وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، والضمان بأن غزة لن تشكل أبداً أي تهديد على إسرائيل". 

وفي بيان أصدرته منتصف ليلة أمس، قالت حركة حماس إنها أبلغت الوسطاء بأنها متمسّكة بموقفها ورؤيتها التي قدَّمتها يوم 14 مارس/ آذار الجاري، لافتة إلى أن "ردَّ الاحتلال لم يستجب لأيّ من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا".

وأوضحت حماس أن مطالبها الأساسية تتمثل في "وقف إطلاق النار الشامل، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".

وجددت حماس التأكيد على أن "نتنياهو وحكومته المتطرّفة يتحمَّلون المسؤولية كاملة عن إفشال كلّ جهود التفاوض، وعرقلة التوصل إلى اتفاق حتى الآن".

المساهمون