العراق ينفذ عملية عسكرية لملاحقة بقايا "داعش" في ديالى وكركوك

العراق ينفذ عملية عسكرية لملاحقة بقايا "داعش" في ديالى وكركوك

20 يناير 2024
العملية ضد "داعش" ستستمر حتى تحقيق أهدافها (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت قيادة الجيش العراقي، اليوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" بمحافظتي ديالى وكركوك، فيما أكدت تدمير مضافات للتنظيم الإرهابي بضربات جوية.

وشهدت عموم المحافظات العراقية، خلال الأشهر الماضية، هدوءًا أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات تنظيم "داعش"، التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات المحررة (ديالى، كركوك، صلاح الدين، نينوى، الأنبار) بعد أن نفذ الجيش، بما في ذلك عبر الطيران، ضربات نوعية ضد التنظيم.

وقالت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، في بيان، إنها بدأت، في وقت مبكر من صباح اليوم، تنفيذ عملية "وعد الحق" العسكرية لإرباك حركة خلايا "داعش" وقتل عناصر التنظيم، مبينة أن "القوة الجوية بدأت العملية بتوجيه ثلاث ضربات إلى أوكار داعش ومضافاته في محافظة ديالى، بالاستناد إلى المعلومات الاستخبارية الدقيقة".

وأشارت إلى أن "العملية تشارك فيها قوات برية وجوية ووحدات النخبة، وما زالت مستمرة".

وفي بيان لاحق لقيادة عمليات الجيش، قالت إنه دُمّرت مضافات بالكامل لتنظيم "داعش" في وادي الشاي في محافظة كركوك، مضيفة أن "طائرات السزنا كرفان، وضمن عملية وعد الحق، وبمعلومات استخبارية دقيقة وتخطيط، نفذت ضربة جوية لخلايا داعش في وادي الشاي في كركوك".

وأكد البيان "تدمير هذه المضافات بالكامل، وأن قوة من مديرية الاستخبارات في كركوك شرعت بتفتيش المكان ومعاينته بهدف الوقوف على خسائر العناصر الإرهابيين"، مشيراً إلى أن "المضافات التي استهدفها سلاح الجو تعتبر من المضافات المهمة التي عادة ما يتحرك من خلالها العناصر الإرهابيون".

من جهته، قال ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات ديالى إن "العملية قد تمتد إلى الحدود المشتركة بين ديالى وصلاح الدين"، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "العملية هي برية وجوية، وأن الجيش يجري عمليات تمشيط لبعض المناطق التي سجلت تحركات لعناصر التنظيم في الفترة الأخيرة بغطاء جوي".

وأضاف أن "التنظيم عاود نشاطه في بعض من مناطق المحافظة أخيراً، وهو ما استدعى إطلاق العملية"، مشيرا إلى أن "العملية ستستمر حتى تحقيق أهدافها".

وكانت مصادر عسكرية عراقية قد كشفت لـ"العربي الجديد"، مطلع الشهر الجاري، اعتماد الضربات الجوية التي ينفذها الطيران العراقي استراتيجيةً أولى في عمليات ملاحقة بقايا عناصر "داعش" في المحافظات العراقية المحررة، وأنها حجمت من تحركات عناصر التنظيم.

ووجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني القيادات الأمنية، قبل عدة أشهر، بإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم والحد من تحركاتهم.