العراق: إجراءات احترازية للفصائل لمنع تعرضها لضربات إسرائيلية

العراق: إجراءات احترازية للفصائل لمنع تعرضها لضربات إسرائيلية بعد الهجوم الإيراني

15 ابريل 2024
بقايا صاروخ إيراني سقط في بغداد خلال الرد الإيراني على إسرائيل (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فصائل عراقية مسلحة حليفة لإيران تتخذ إجراءات احترازية لتقليل الضرر المحتمل من ضربات إسرائيلية ردًا على هجوم إيراني، مع تأكيدات على عدم مشاركتها في الهجوم ولكنها تشعر بالقلق من استهداف مقارها.
- الفصائل المعنية أخلت مقراتها الرئيسية وأوقفت الاجتماعات، مع استمرار الإجراءات الاحترازية حتى زوال خطر الرد، بينما تستمر في تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية من الأراضي السورية.
- عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي يستبعد ضربات إسرائيلية ضد أهداف في العراق، مؤكدًا على خلو العراق من أي تواجد إيراني يمكن أن يستهدف، ومشددًا على رفض العراق لكونه ساحة للصراعات الإقليمية والدولية.

كشفت مصادر أمنية في العراق عن اتخاذ عدد من الفصائل المسلّحة الحليفة لإيران، إجراءات احترازية لتخفيف الضرر في حال تعرضها لضربات إسرائيلية، كرد على الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، مؤكدة أن قيادات الفصائل غير مطمئنة لإمكانية تعرضها لهجمات. واعتمدت إيران بتنفيذ هجومها ليل السبت - الأحد على الأجواء العراقية التي بقيت مفتوحة أمام الهجوم، لتمرّ الطائرات المسيّرة والصواريخ عبر تلك الأجواء باتجاه إسرائيل.

وعلى الرغم من التزام الفصائل المسلّحة العراقية الحليفة لإيران جانب الصمت إزاء الهجوم الإيراني، إلا أنها على ما يبدو غير مطمئنة، واتخذت إجراءات احترازية لتأمين نفسها من أي هجوم قد تتعرض له من قبل إسرائيل، خاصة وأن تلك الفصائل أعلنت خلال الفترة السابقة تنفيذ هجمات عدة على مواقع إسرائيلية.

ووفقاً لمسؤول أمني عراقي، فإن "الفصائل العراقية لم تشترك بالهجوم الإيراني، بخلاف ما يُروَّج له محلياً في بعض المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن العراق لم يكن مصدراً للقصف، بل دولة مرور"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "تلك الفصائل لم تتخذ أي خطوة باتجاه دعم الهجوم الإيراني، إلا أنها غير مطمئنة لإمكانية تعرض مقارها أو قياداتها في العراق لهجمات من قبل إسرائيل". وأوضح أن "تلك الفصائل، وبالتزامن مع الهجوم الإيراني، أخلت معظم مقراتها الرئيسة في العراق، واقتصرت على أعداد بسيطة من الحراس الأمنيين عليها، كما أنها أوقفت عقد الاجتماعات لقيادات المقاومة تحسباً لإمكانية تعرضها لهجوم"، مؤكداً أن "الإجراءات تلك مستمرة حتى زوال خطر إمكانية الرد".

وأشار الى أنه "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن تلك الفصائل لا تنوي وقف هجماتها التي تعلن عنها بضرب أهداف إسرائيلية معينة من داخل الأراضي السورية".

من جانبه، استبعد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب ياسر إسكندر وتوت، شنّ الجانب الإسرائيلي ضربات جوية ضد أهداف في العراق، وقال وتوت في تصريح صحافي، أمس الأحد، إن "العراق خالٍ من أي تواجد إيراني، وإن المدن العراقية خالية من أي أهداف إيرانية يمكن أن تستهدفها اسرائيل، كما أن العراق لا يقبل أن تكون أرضه ساحة لأي صراع إقليمي ودولي". وأكد أن "إسرائيل تدرك خطورة قيامها بأي عملية عدوانية تجاه العراق، خاصة وأن الكيان الصهيوني يخشى من توسعة دائرة الحرب، خاصة لوجود جبهات عديدة ضده".

وكانت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تضمّ فصائل مسلّحة عدة، قد أعلنت استهداف أهداف "حيوية" في إسرائيل، بنحو 10 هجمات خلال الشهرين الماضيين، مؤكدة أن عملياتها مستمرة ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إشارة منها إلى أن تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية لا يعني توقفها ضد الاحتلال.

المساهمون