العاهل الأردني: حل الدولتين أساس تحقيق السلام في المنطقة

العاهل الأردني: حل الدولتين أساس تحقيق السلام في المنطقة

19 يونيو 2023
العاهل الأردني التقى ملك إسبانيا في مدريد (Getty)
+ الخط -

قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، إن السلام على أساس حل الدولتين "أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة بأكملها، وما يتعدى حدودها"، وفق الموقع الرسمي للديوان الملكي.

وأضاف العاهل الأردني خلال لقائه الملك فيليب السادس ملك إسبانيا في مدريد، أن الأردن "حريص على العمل مع إسبانيا، من خلال توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي، للمساعدة في إيجاد أفق سياسي يضمن تحقيق السلام العادل والشامل للفلسطينيين والإسرائيليين، وأن الالتزام المشترك بالسلام واضح من خلال دعم حل الدولتين، كونه السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".

وأشار إلى استمرار العمل مع إسبانيا من أجل إيجاد حلول للأزمات التي تواجه منطقة الأورومتوسطي، انطلاقاً من الإيمان المشترك بالحوار، وبأن التعاون يجب أن يقود الطريق نحو التطور المشترك.

وأكّد أن البلدين يعملان لبناء عالم أكثر استقراراً للأجيال القادمة، واستناداً إلى هذه الجهود، عملت إسبانيا والأردن يداً بيد لتنظيم أحدث جولة لاجتماعات العقبة، والتي ستعقد في مدينة قرطبة.

وأضاف: "نحن شركاء في السعي نحو السلام والازدهار في المنطقة والعالم، ونعمل معاً على مواجهة أثر التغير المناخي في أمن الغذاء والطاقة".

وبعد عقد الملك عبد الله الثاني محادثات مع رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز في مدريد، اليوم، تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية، جرى إصدار بيان ثنائي مشترك.

ووفق البيان، أكد ملك الأردن على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الطرفان التزامهما بالاستمرار بتعميق التعاون بين البلدين في مجالات عدة، إضافة إلى العمل معاً في السعي نحو السلام والاستقرار والازدهار إقليمياً وعالمياً.

ويلتزم الأردن وإسبانيا بتطوير نظام متعدد الأطراف أكثر قوة، إضافة إلى نظام دولي مبني على القوانين لمواجهة التحديات العالمية.

وكعضوين مؤسسين في عملية برشلونة، أكد الأردن وإسبانيا مركزية العلاقات الأورومتوسطية، وسيلة للازدهار والاستقرار المشتركين في الإقليم. واتفق الجانبان على تعزيز هذه العلاقات، بما في ذلك تنسيق جهود الأردن ضمن الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، وجهود إسبانيا ضمن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

كعضوين مؤسسين في عملية برشلونة، أكد الأردن وإسبانيا مركزية العلاقات الأورومتوسطية، وسيلة للازدهار والاستقرار المشتركين في الإقليم

وتقر إسبانيا بدور الأردن المهم في استقرار الشرق الأوسط، والحاجة إلى الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واحترامه، وتؤكد الدور المحوري للوصاية الهاشمية.

واتفق الأردن وإسبانيا على مواصلة تنسيق الجهود للحفاظ على حل الدولتين حلاً وحيداً للسلام العادل والدائم. وأكد الجانبان ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوّض حل الدولتين، مشددين على أهمية الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واتخاذ إجراءات لضمان توفير التمويل الكافي لها.

تكثيف الجهود لحل سياسي للأزمة السورية

في السياق، أكد الجانبان الحاجة لتكثيف الجهود للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يحفظ وحدة سورية وسلامة أراضيها، ويحقق تطلعات الشعب السوري، ويوفر الظروف الملائمة للعودة الطوعية للاجئين.

وأكد الجانبان ضرورة توفير الدعم اللازم للاجئين والدول المستضيفة والوكالات الأممية المكلفة برعاية اللاجئين. كما أكدا أهمية دعم استقرار العراق وأمنه، باعتباره أمراً أساسياً للاستقرار الإقليمي.

وشدد الجانبان على التزامهما بدعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وفقاً للحدود المعترف بها دولياً، مؤكدين أهمية تحقيق سلام شامل وعادل ودائم، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة. وأعربا عن قلقهما حول الآثار الدولية للحرب، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي وأمن الطاقة.

كما ناقش الجانبان أهمية توفير الظروف المواتية للعودة الطوعية الآمنة للاجئين التي تحفظ كرامتهم.