أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، أنها أقامت "اتصالات مفتوحة ومشاورات فعّالة مع حركة طالبان الأفغانية"، عقب اجتماع بين ممثلي الحركة وسفير بكين في كابول.
ولم يذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، أي تفاصيل عن اجتماع الثلاثاء بين نائب رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان"، عبد السلام حنفي، والسفير وانغ يو.
لكنه قال إن الصين تعتبر كابول "منصة وقناة مهمة للجانبين، لمناقشة الأمور المهمة من جميع الأنواع".
واستضافت الصين وفدا بقيادة زعيم "طالبان" البارز، الملا عبد الغني برادر، لإجراء محادثات الشهر الماضي، قبل اكتساح الحركة الخاطف للسلطة في كابول.
كما أبقت الصين سفارتها في المدينة مفتوحة، وتقول إنه ليست لديها خطط لإجلاء شامل لمواطنيها في أفغانستان، بينما تنتقد الولايات المتحدة بلا هوادة بسبب المشاهد الفوضوية في مطار كابول.
وقال وانغ للصحافيين، في مؤتمر صحافي يومي، الأربعاء، في بكين "لقد احترمنا دائما الاستقلال السيادي لأفغانستان ووحدة أراضيها، واتبعنا سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والتزمنا بسياسة الصداقة تجاه الشعب الأفغاني بأسره".
وأضاف "تحترم الصين قرار الشعب الأفغاني المستقل بشأن مستقبله ومصيره، وتدعم تنفيذ المبدأ الذي يقوده ويملكه الأفغان، وهي على استعداد لمواصلة تطوير علاقات حسن الجوار القائمة على الصداقة والتعاون مع أفغانستان والقيام بدور بناء في السلام وإعادة الإعمار في البلاد".
ويتواصل إجلاء آلاف من الأفغان ومئات من الأجانب من أفغانستان، منذ سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابول وغالبية مناطق البلاد، ولا تزال آلاف العائلات تنتظر ركوب طائرة لمغادرة البلاد، وليس واضحاً بعد ما إذا كان المغادرون سيستقرون في الدول التي كانوا يعملون لصالحها، أو في بلدان أخرى.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)