- طالب الصفدي بتحقيق دولي في جرائم الحرب بغزة وأشار إلى الدعم الأردني عبر إنزالات جوية، مؤكدًا على الحاجة لمزيد من المساعدات والتحقيق في الانتهاكات ضد المدنيين.
- أوضح فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا، عن الأوضاع المأساوية في غزة، مع تزايد النازحين واستهداف مباني الأمم المتحدة، مشددًا على الصعوبات في تقديم المساعدات وضرورة التحقيق في انتهاكات ضد موظفي الوكالة.
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إنّ وكالة أونروا تواجه "محاولة اغتيال سياسي" حتى قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وآخرها اتهام موظفي الوكالة في قطاع غزة التي ثبت أنها باطلة. وأوضح الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك، اليوم الأحد، مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في عمّان، أن الأردن مستمر بالوقوف إلى جانب الأونروا "التي لا بديل منها"، لافتاً إلى أن آخر محاولة اغتيال سياسي للوكالة كانت الاتهامات التي وجهت إلى 12 شخصاً من حوالى 13 ألف موظف من موظفي أونروا.
وأضاف الصفدي أن وكالة أونروا منذ اللحظة الأولى لصدور هذه الاتهامات "تصرّفت بمسؤولية وبدأت التحقيقات داخل الأمم المتحدة وبشكل مستقل"، وأكد أن التقرير الذي صدر عن اللجنة المستقلة التي ترأستها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولون أن الوكالة "تملك كل أدوات التأكد من أن ما تقوم به ملتزم كل مبادئ العمل وأخلاقيات العمل ومواثيق الأمم المتحدة وأنظمتها".
وشدّد وزير الخارجية الأردني على أن "هذه الاتهامات ثبتت أنها باطلة، وهي محاولة اغتيال سياسية فاشلة". وأوضح أن الوضع في غزة "ما زال كارثياً، والكارثة الإنسانية تتفاقم"، مشيراً إلى ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب عديدة في غزة، ومطالباً بـ"تحقيق دولي شامل وشفاف في جرائم الحرب التي ارتكبت في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها".
وقال الوزير الأردني إنّه لا يمكن الاستغناء عن دور وكالة أونروا أو استبدالها بأي جهة أخرى، فـ"الوكالة رغم كل الضغوط مستمرة في القيام بدورها وتقوم بكل ما تستطيعه من أجل تقديم المساعدات إلى 2.3 مليون فلسطيني يعانون من هذه الحرب الوحشية وتبعاتها اللاإنسانية من قتل ودمار وغياب للغذاء والدواء والعلاج والتعليم". وتابع أن الوكالة ما زالت تواجه تحديات مالية كبيرة، حيث أوقفت 16 دولة تمويلها لها بعد إطلاق هذه الاتهامات، قبل أن تعود 13 دولة لتعلن إعادة تقديم الدعم.
وحول الإنزالات الجوية، قال الصفدي إن الإنزالات الجوية الأردنية على قطاع غزة "كانت وليدة ضرورة، وهي نقطة في بحر احتياجات أهل غزة". ونبّه إلى أن "هناك كارثة أيضاً تحدث في الضفة الغربية، حرب هادئة على المدن والمخيمات، وسط اعتداءات مستمرة من المستوطنين".
198 موظفاً من أونروا استشهدوا
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن "نصف سكان غزة مجبرون على النزوح مجدداً، ولكن لا مكان آمناً للجوء إليه". وبيّن لازاريني أن 198 موظفاً من أونروا استشهدوا، بالإضافة إلى اعتقال موظفين وتعذيبهم وإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها. ولفت إلى الوضع الانساني الكارثي لسكان القطاع، معتبراً أن المساعدات تصل بالقطّارة، وأن المعبرين الرئيسيين في الجنوب، رفح وكرم أبو سالم، تحوّلا إلى منطقة نزاع وحرب ولا يوجد معابر لنقل المساعدات عبر الحدود حالياً.
وأوضح أن مباني الأمم المتحدة تُستهدَف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية في القطاع، مبيناً أنه حتى المدارس التي تُستخدَم ملاجئ للنازحين استُهدفت، داعياً إلى التحقيق فوراً في الانتهاكات التي تعرضت لها المباني الأممية والموظفون الأمميون في قطاع غزة.