الشرطة البريطانية تحقق باحتمال "خرق" زعيم "العمال" تدابير الإغلاق
قالت صحيفة "ذا تلغراف" إنها حصلت على معلومات تشير إلى أن شرطة مدينة درم ستقوم بالتحقيق مع زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، بخصوص شبهات حول خرقه تدابير الإغلاق التي فرضتها بلاده لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة المحلية بدرم أكدت في السابق أنها لا تعتقد أن زعيم حزب العمال قد خرق تدابير الإغلاق حينما احتسى مع عدد من مرافقيه الجعة وتناول وجبة حصلوا عليها كطلبية في إبريل/ نيسان 2021.
وبحسب صحيفة "ذا تلغراف"، المحسوبة على التيار المحافظ في بريطانيا، فإن شرطة درم ستعلن عن فتح تحقيق يشمل الادعاءات كافة، وذلك بعد أيام من الضغوطات المتصاعدة والتساؤلات بشأن مدى صحة رواية ستارمر للأحداث.
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إنه تم تصوير شريط فيديو لكير ستارمر وهو يحتسي قنينة جعة مع عدد من مرافقيه خلال وجودهم في مكتب حزب العمال المحلي بدرم ليلة الثلاثين من إبريل/ نيسان 2021.
📹Sir Keir was filmed drinking a bottle of beer with colleagues in the Durham office of Mary Foy, the local Labour MP, on the night of April 30 last year in the run up to the Hartlepool by-electionhttps://t.co/xYX9Vq9OvQ
— The Telegraph (@Telegraph) May 6, 2022
وأضافت أنه اتضح فيما بعد أن الحاضرين حصلوا على طلبية طعام كبيرة، بينما ذُكر أن نحو 30 شخصاً كانوا حاضرين آنذاك.
في المقابل، شدد كير ستارمر على أن ما جرى لا يعد إطلاقاً خرقاً لتدابير مواجهة فيروس كورونا، بما أن الأمر يتعلق فقط باستراحة غداء خلال فترة عمل.
وتتشابه فصول القضية إلى حد ما مع فضيحة حفلات "داونينغ ستريت"، التي كان لها الكثير من التداعيات على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وحزب المحافظين، الذي يتزعمه بعد خرقه القانون واتّهامه بالكذب بشأن إقامة الحفلات في مرحلة الإغلاق العام.
وكان كير ستارمر قد أكد في تصريح سابق أنه سيواصل الضغط من أجل استقالة جونسون، مضيفاً أنه "حتى نواب حزب المحافظين سئموا من الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه".
وقال ستارمر: "لم ينتهك أي رئيس وزراء في بلدنا القانون من قبل وهو في المنصب، ولا أعتقد أن ذلك شيء يمكننا تجاوزه".
وتأتي هذه الأنباء تزامناً مع صدور نتائج الانتخابات المحلية البريطانية، والتي أظهرت حتى اللحظة هزيمة للمحافظين وزعيمهم رئيس الحكومة بوريس جونسون، وتقدّماً لحزب "العمال"، وهو ما رأى فيه ستارمر "نقطة تحول" لحزبه.
