الشرطة الباكستانية تحاول اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان

05 مارس 2023
اتُّهم عمران خان بالتضليل بشأن هدايا تلقاها أثناء شغله منصب رئاسة الوزراء (Getty)
+ الخط -

حاولت الشرطة الباكستانية، اليوم الأحد، اعتقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، تنفيذاً لقرار محكمة إسلام أباد باعتقاله ومثوله أمامها في السابع من الشهر الجاري في قضية ما يعرف بـ"توشاخانا" (مستودع الهدايا)، حيث اتُّهم خان بالتضليل بشأن هدايا تلقاها في أثناء شغله منصب رئاسة الوزراء.

وقالت شرطة إسلام أباد، في بيان لها، إنّ فريقاً منها، يرأسه حسين طاهر، موجود في مدينة لاهور قبالة منزل عمران خان، من أجل اعتقاله تنفيذاً لقرار المحكمة. وأضافت أنّ شرطة لاهور تساعد شرطة إسلام أباد.

وقال حسين طاهر لوسائل إعلام محلية، من أمام منزل عمران خان، إنّ الشرطة دخلت منزله، ولكنه غير موجود هناك، وذلك قبل وصول أنصاره إلى المنطقة.

وقال فواد شودري، وهو وزير القانون السابق وقيادي في حزب عمران خان، لوسائل إعلام محلية، من أمام منزل رئيس الوزراء السابق، إنّ حكومة شهباز شريف تحاول إحداث بلبلة في البلاد بعد أنّ قررت المحكمة العليا قبل يومين إجراء الانتخابات المحلية في إقليم البنجاب وخيبربختونخوا، وقد أعلن عمران خان، أمس السبت، بدء حملة انتخابية في مدينة لاهور.

وأضاف شودري أنّ "خان لا يخاف من المثول أمام المحاكم، ولكن الهدف هنا تأجيل الانتخابات بعد إحداث التوتر بين الشرطة وأنصار خان"، مطالباً أنصار خان بأن "يتحلوا بالصبر وألّا يقوموا بأي خطوة غير دستورية".

وحذر شودري الحكومة من احتجاج على مستوى البلاد في حال اعتقال خان.

وبالإضافة إلى منزله، أغلق المئات من أنصاره الغاضبين شوارع عدة مؤدية إلى مقر إقامته شديد التحصين، وطوقوا أفراد الشرطة، وأجبروهم على مغادرة الموقع، بعد مواجهة استمرت ساعة واحدة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ضابطاً كبيراً في الشرطة، يحاصره عمال غاضبون من حزب "خان باكستان - تحريك إنصاف" (PTI) ، وبعضهم يحمل العصي والعديد من لافتات التضامن مع عمران خان.

وقالت الشرطة إنّه ستُتخذ إجراءات قانونية ضد من عرقلوا تنفيذ أمر المحكمة.

وطلب القيادي الآخر في حزب خان، مراد سعيد، من جميع أنصاره الوصول إلى المنزل لمنع الشرطة من اعتقاله، مؤكداً أنّ "حياة خان في خطر، وهناك مخطط لقتله"، داعياً الشعب الباكستاني إلى "أن يكون حذراً"، كذلك طلب من جميع أنصار خان في باكستان أن يتأهبوا للاحتجاج العام.

من جانبه، قال وزير الداخلية الباكستاني، في بيان مقتضب، إنّ "الحكومة إذا أرادت أن تعتقل عمران خان ستعتقله رغم كل العراقيل"، دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر.

وذكرت نائبة حزب الرابطة الإسلامية الحاكم مريم نواز، في تغريدة لها على "تويتر"، أنّ "على خان أن يخرج من المنزل وأن يسلم نفسه للشرطة مثل ما يقوم به الزعماء الكبار، وألّا يكون جباناً".

في الأثناء، طلب عمران خان حضور قيادات حزبه الموجودين في مدينة لاهور إلى منزله للتشاور معهم.

وكانت محكمة إسلام أباد قد أصدرت مذكرة اعتقال في حق رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في الأول من الشهر الجاري، غير قابلة للإفراج بكفالة، بسبب عدم مثوله أمام المحكمة على خلفية ما عُرف بقضية توشاخانا (مستودع الهدايا).

وكان من المقرر توجيه الاتهام إلى عمران في قضية "توشاخانا"، حيث اتُّهم بالتضليل بشأن هدايا تلقاها في أثناء شغله منصب رئاسة الوزراء، لكن محاميه طلب من المحكمة إعفاءه من جلسة الاستماع لأنه اضطر إلى المثول أمام محاكم أخرى. وكانت قد أُجّلت لائحة اتهامه مرتين من قبل في القضية نفسها، فدفع ذلك المحكمة إلى إصدار مذكرة توقيف بحقه.

المساهمون