السيسي يستقبل بن زايد السبت

السيسي يستقبل بن زايد السبت

22 مارس 2024
الإمارات باتت تتصدر طريق الدعم في مصر (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد شهر من توقيع صفقة استثمارية بقيمة 35 مليار دولار بين الإمارات ومصر، يزور الرئيس الإماراتي محمد بن زايد مصر لمناقشة التعاون والشراكة الاقتصادية والأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الحرب في غزة.
- تعتبر الصفقة، التي وصفت بأكبر استثمار أجنبي في تاريخ مصر، عاملاً رئيسياً في إنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار، وتجنب أزمة كبيرة أخرى في الشرق الأوسط.
- تؤكد "بلومبيرغ" أن الدعم الخليجي لمصر ليس جديداً، لكن الإمارات تتصدر الآن طريق الدعم في ظل منافسة خليجية، مع تزايد تكلفة الحفاظ على الاستقرار في مصر.

بعد شهر من توقيع صفقة استثمارية كبرى مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار، اعتبر محللون أنها "أنقذت الاقتصاد المصري الذي كان على شفا الانهيار"، يزور الرئيس الإماراتي محمد بن زايد مصر، غداً السبت، حيث من المقرر أن يستقبله نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية، فإن "زيارة الرئيس الإماراتي تأتي في إطار مشاورات مصرية إماراتية، بشأن تطورات الأوضاع في الإقليم، وبحث ملف الحرب في قطاع غزة".

وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمها، أن المشاورات بين بن زايد والسيسي "ستتطرق إلى ملفات التعاون المشترك والشراكة الاقتصادية بين القاهرة وأبوظبي".

وجاءت صفقة رأس الحكمة التي وقّعتها الإمارات مع مصر، في 23 فبراير/ شباط الماضي، مفاجئة وضخمة في آن واحد، مما دفع المراقبين إلى محاولة فهم ما وراءها والهدف منها في هذا التوقيت، والذي لن يقتصر، وفقاً لما نشرته وكالة "بلومبيرغ" في تقرير لها الأحد، على أهداف مالية فقط.

ووفقاً للوكالة الأميركية، فإن الصفقة التي تقدّر قيمتها بنحو 35 مليار دولار، ووصفت بأكبر استثمار أجنبي في تاريخ مصر، قد أنقذت الاقتصاد المصري المدمّر، وربما أدت إلى تجنب حدوث أزمة كبيرة أخرى في الشرق الأوسط.

ترى الوكالة أن صفقة رأس الحكمة ليست المشروع الخليجي الأول لدعم نظام السيسي منذ منتصف عام 2013، بل تؤكد أن عمليات الإنقاذ الخليجية ليست جديدة. وأشارت إلى أن دولاً خليجية كانت مانحاً منتظماً لمصر خلال الأزمات السابقة، منذ عام 2013. لكن الجديد، وفقاً لـ"بلومبيرغ"، هو أمران: الأول أن "ثمن وتكلفة حفاظ دول خليجية على فكرتها عن الاستقرار في مصر آخذان في الارتفاع". فبين عامي 2013 و2022، قدمت الإمارات والسعودية والكويت مجتمعة 34 مليار دولار لمصر في شكل منح نقدية وشحنات نفط وودائع في البنك المركزي، وفقاً لبيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. بينما في عام 2024 وحده من المقرر أن ترسل الإمارات أكثر من هذا المبلغ خلال شهرين فقط.

أما الأمر الثاني، فإن "الإمارات باتت تتصدر طريق الدعم في مصر في ظل منافسة خليجية حُسمت لها، بعد أن أصبحت السعودية ودول خليجية أخرى أكثر تحفظاً في تقديم دعم سخي للنظام في السنوات الأخيرة"، وفق تعبير المصدر ذاته.