الرئيس الإيراني: لن يكون هناك اتفاق نووي دون إغلاق قضايا اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

29 اغسطس 2022
أكد رئيسي أنه لن يلتقي بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك (فرانس برس)
+ الخط -

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، على مطالب بلاده بالمفاوضات النووية، قائلا إنها تشمل رفع العقوبات بشكل مستدام والتحقق المطمئن من رفعها والحصول على الضمانات الكافية وإغلاق قضايا الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد الرئيس الإيراني في مؤتمر صحافي بمناسبة أسبوع الحكومة والذكرى الأولى لتشكيل حكومته على أنه "لن يكون هناك اتفاق من دون إغلاق قضايا الضمانات (اتفاق الضمانات تابع لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية)"، وذلك في إشارة إلى الخلافات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ثلاثة مواقع إيرانية مشتبه بممارستها أنشطة نووية غير معلنة بعد إعلان الوكالة سابقا أن مفتشيها حصلوا فيها على آثار جزيئات اليورانيوم.

وأضاف رئيسي أن حكومته تعمل في مسارين في آن واحد، هما السعي لإفشال العقوبات الأميركية الذي وصفها بأنها "ظالمة"، والمسار الثاني هو العمل على رفع هذه العقوبات عبر المفاوضات النووية.

وأكمل رئيسي قائلا إن إيران لم ولن تلتزم بالقيود والعقوبات، وأن تجارتها زادت مع الدولة الجارة خمسة أضعاف وزادت صادراتها النفطية أيضاً، لافتًا إلى أنه "لن نعول على الأجانب ونعتمد على قدراتنا والحلول الداخلية"، فيما أكد أن "لا مكانة للسلاح النووي في عقيدتنا الدفاعية ولم ولن يستطيع أحد حرماننا من التقنية النووية".

وفي معرض رده على سؤال لقناة "سي بي إس" الأميركية بشأن إمكانية إجرائه لقاءً مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الاجتماع المرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد الرئيس الإيراني أنه لن يلتقي به، مضيفا أن "لا فائدة من اللقاء مع بايدن لا لإيران ولا لشعبها".

وفي رد على سؤال آخر في المؤتمر بشأن التهديدات الإسرائيلية ضد إيران، قلل رئيسي من أهميتها، وقال إن التهديدات الإسرائيلية لم ولن توقف برنامج إيران النووي كما لم يوقفه اغتيال علمائنا النوويين.

وتابع أن "الكيان الصهيوني عجز عن مواجهة غزة ومقاومتها فكيف سيستطيع مواجهة إيران"، متوعدا بأنه إذا أراد تنفيذ تهديداته "فلن يبقى منه شيء".

وبشأن أوضاع المنطقة، انتقد رئيسي تطبيع دول بالمنطقة مع إسرائيل، قائلا إنه لن يحقق لها الأمن ومعتبرا أنه "خيانة".

وأعلن الرئيس الإيراني أن بلاده تدعم وقف إطلاق النار في اليمن على نحو يحفظ أمنه ومصالحه ويسمح لشعبه بتقرير مصيره.

وبشأن الحوار في المنطقة ومع السعودية، قال رئيسي إن حكومته تعتمد سياسة تعزيز العلاقات مع الدول الجارة وهذه السياسة مستمرة، داعيا دول المنطقة إلى مواصلة الحوار والتعاون.

وأضاف أن الحوار الإقليمي "يجب أن يتم من دون تدخل الأجانب"، مؤكدا أن استئناف العلاقات مع السعودية رهن بتنفيذها تعهدات سابقة في مباحثات بغداد.