الحكومة اليمنية: مفاوضات فتح طرقات تعز تعود إلى نقطة الصفر

الحكومة اليمنية: مفاوضات فتح طرقات تعز تعود إلى نقطة الصفر والهدنة مهددة

26 يونيو 2022
حوالي 600 ألف نسمة في تعز شبه المعزولة عن العالم منذ 2015 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤول في الحكومة اليمنية، الأحد، أن المفاوضات مع "الحوثيين" بشأن فتح طرقات محافظة تعز (جنوب غرب)، عادت إلى نقطة الصفر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لرئيس فريق الحكومة في مفاوضات فتح الطرق، عبد الكريم شيبان، عقده بمدينة تعز.

وأوضح "شيبان" أن "المفاوضات مع الحوثيين بخصوص فتح طرق تعز، عادت إلى نقطة الصفر، ولم تحقق تقدما، بسبب تعنت الجماعة".

وأضاف أن جماعة الحوثي "ترفض تنفيذ بنود اتفاق الهدنة الأممية ومقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بشأن فتح الطرق في تعز".

ولفت إلى أن "الطريق التي عرض الحوثيون فتحها لا تصلح نهائيا للاستخدام، ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي فكيف بشاحنات المواد الغذائية".

وتابع: "كما فتحنا مطار صنعاء وميناء الحديدة وهي منافذ يعرفها العالم؛ نريد طريقا معروفا في تعز يعرفه العالم".

وحذر من أن "الهدنة ستنهار إذا لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين لفتح طرقات تعز".

ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول تصريحات شيبان.

والثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي موافقتها على فتح طريقين من أصل 5 في تعز ومحافظات أخرى بـ"مرحلة أولى"، في ردها الرسمي على مقترح أممي بهذا الشأن.

وتغلق جماعة الحوثي عدة طرق مؤدية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية خاصة في محافظة تعز، حسب منظمات حقوقية وإنسانية باليمن.

وتتهم هذه المنظمات الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.

وفي 6 يونيو/ حزيران الحالي، أعلن غروندبرغ في بيان، أنه قدم اقتراحا معدلا إلى وفدي الحوثي والحكومة اليمنية المشاركين في المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، لإعادة فتح الطرق تدريجيا بما في ذلك آلية للتنفيذ، وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.

ويدعو المقترح المنقح لإعادة فتح 5 طرق بما فيها خط رئيسي مؤد إلى تعز، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.

وأعلنت الحكومة اليمنية، في اليوم التالي، موافقتها على المقترح الأممي، حول فتح الطرق، مطالبة بضغط دولي لتنفيذه.

ووافق الطرفان، مطلع يونيو/حزيران الجاري على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 إبريل/نيسان الماضي.

ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.

(الأناضول)