الحكومة الفلسطينية تحذّر من أمر عسكري إسرائيلي لتهجير أهالي غزة

الحكومة الفلسطينية تحذّر من أمر عسكري إسرائيلي لتهجير أهالي غزة

16 أكتوبر 2023
أكد اشتية ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة (فيسبوك)
+ الخط -

حذر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، اليوم الاثنين، من الأمر العسكري الرامي إلى تهجير أهالي قطاع غزة، وصناعة نكبة جديدة.

وأكد اشتية في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، أن "الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه، ولن يهاجر منها، مهما بلغت التضحيات، وأنه قادر على مواجهتها وإفشالها، كما أفشل العديد من المشاريع التصفوية والتوطين على طول حقب النضال الماضية".

كما أكد ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تتوالى لليوم العاشر على أهالي غزة، وسط قطع المياه والكهرباء والحصار، وعدم السماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وقال اشتية: "إن إسرائيل تقتل الأطفال، وإلا ما معنى استشهاد أكثر من 800 طفل وأكثر من 500 امرأة.. إسرائيل تستهدف المدنيين، هذا الحصار الهدف منه هو القتل الجماعي والتشريد الجماعي. أكثر من 2808 شهداء وأكثر من 11 ألف جريح، هؤلاء أناس لكل منهم قصة وحياة، وأبناء شعب حضاري له تاريخ ومستقبل، وليسوا حيوانات بشرية كما يتبجح قادة الاحتلال، ولكن شعبنا لن يستسلم".

 وأضاف "يتابع مجلس الوزراء عن كثب الفصول الدامية لحرب الإبادة الجماعية على أهلنا في غزة وتفاقم معاناتهم من مذابح أبيدت فيها عائلات كبيرة بأكملها تحت القصف، وما يرافق ذلك من قطع الماء والكهرباء ونفاد المواد الطبية والغذائية، مما يؤدي إلى إزهاق أرواح أخرى.. إن الحرب على غزة حرب إبادة وكارثة إنسانية بكل معنى الكلمة".

وطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته الإدارة الأميركية بالتدخل العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية للمدنيين ومنازلهم ومنع تهجيرهم. كما طلب من الأمم المتحدة حماية موظفيها على الأقل، حيث قتل أكثر من 30 من موظفي الأونروا.

وعبّر اشتية عن أمله من "الدول الصديقة ومن خلال سفرائها تقديم احتجاجات صريحة على الدمار والحصار وإرهاب المستوطنين، وقصف البيوت السكنية والمستشفيات، وقتل الأبرياء والمدنيين".

 كما طالب جميع الدول ذات العلاقة بالتدخل الفوري لفتح ممرات آمنة لإدخال المواد الصحية والتموينية وإخلاء الجرحى الذين تضيق بهم المستشفيات، والذين بلغ عددهم أكثر من 11 ألف جريح.

إيواء عمال غزة

على صعيد آخر، قال اشتية إن مجلس الوزراء الفلسطيني يتابع إيواء عمال غزة الذين طردتهم دولة الاحتلال إلى محافظات الضفة الغربية والبالغ عددهم حوالي 5 آلاف عامل.

وأكد تأمين أماكن وتوفير احتياجاتهم في أكثر من محافظة، حتى التمكن من إعادتهم إلى أسرهم في القطاع.

وبشأن إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لقطاع غزة، قال إن وزارة الصحة تواصل اتصالها مع كل الأطراف والشركاء الدوليين للعمل على إدخال الأدوية والمستهلكات الطبية إلى قطاع غزة.

وتابع "أبلغنا الصليب الأحمر أن شحنات الأدوية جاهزة من طرفنا حال سماح إسرائيل بإدخالها إلى قطاع غزة".

وبحسب اشتية، فإنه "سيتم صرف التبرعات التي جمعتها وزارة الأوقاف في يوم الجمعة الماضي في الأوجه التي يحتاجها أهل قطاع غزة وبما يسمح به الوضع الميداني على الأرض".

في هذه الأثناء، قال اشتية: إن وزارة الاتصالات تعمل بالتعاون مع الشركات المقدمة لخدمة الاتصالات والإنترنت على مواصلة توفير هذه الخدمة وعدم حرمان المواطنين من استمرار الاستفادة منها.

وأكد اشتية ضرورة وقف العدوان، وتوفير مسارات لإيصال المساعدات، وإعادة توصيل المياه والكهرباء. وأضاف "إذا كانت إسرائيل تدّعي أنها لن تسلم أمنها لأي طرف آخر وأنها قادرة على حماية نفسها، فلماذا تم استدعاء كل هذه الأساطيل وحاملات الطائرات والمدافع والصواريخ والذخائر وغيرها؟".

أما بخصوص المساعدات الدولية، طالب اشتية "من الدول والجهات الداعمة والأفراد بالتبرع من خلال الهلال الأحمر المصري، أو الأردني، ومنهما إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، أو من خلال الحساب المركزي المخصص لهذا الغرض لدى سلطة النقد، وكذلك من خلال وزارة الأوقاف الإسلامية، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

المساهمون