الجيش العراقي يعلن مقتل مجموعة من عناصر "داعش" في ديالى بقصف جوي

07 مايو 2023
كثف الأمن العراقي في الآونة الأخيرة عملياته لملاحقة عناصر "داعش" (Getty)
+ الخط -

أعلنت قيادة الجيش العراقي، اليوم الأحد، مقتل ما أسمتها "مجموعة إرهابية" بضربة جوية نفذتها طائرات "إف 16" العراقية في محافظة ديالى، شمالي العراق.

ونفذ الطيران العراقي، خلال الشهرين الأخيرين، ضربات جوية، وصفها بـ"الناجحة"، ضد تحركات عناصر تنظيم "داعش" في محافظات ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار، ضمن استراتيجية لـ"سلب عناصر التنظيم القدرة على تنفيذ الهجمات المباغتة".

وقال مصدر مسؤول في الاستخبارات العسكرية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الضربة الجوية استهدفت قيادات بارزة في تنظيم "داعش" الإرهابي، والضربة جرت بعد رصد ميداني، والقوات الأمنية تعمل حالياً على انتشال جثث الإرهابيين".

وبيّن المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّه "خلال الساعات المقبلة، ستُكشف هوية القتلى بعد انتشال جثثهم من موقع الضربة الجوية، وسيُكشف عن عناوينهم القيادية في تنظيم (داعش)".

وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة أنّه "بناءً على معلومات استخبارية من قبل مديرية الاستخبارات العسكرية، وبتخطيط وإشراف من قبل خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذ صقور الجو بطائرات (إف 16) ضربة جوية ناجحة ضد مجموعة إرهابية في منطقة صنديج ضمن قاطع عمليات ديالى".

وأضاف البيان أنّ "الضربة الجوية أدت إلى مقتل أفراد المجموعة وتدمير المضافات التابعة لهم".

وكثف الأمن العراقي، في الآونة الأخيرة، إجراءات ملاحقة عناصر التنظيم في عموم المحافظات العراقية، ضمن "استراتيجية أمنية جديدة" نجم عنها تراجع واضح في هجمات التنظيم التي نشطت في مطلع العام الجاري.

وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي قد أكد، قبل أيام، تراجع هجمات عناصر "داعش" خلال الفترة الأخيرة، بشكل واضح، بفعل الضربات الجوية، مشيراً إلى أنّ أعداد عناصر التنظيم باتت قليلة جداً، وأنّ "المتبقين يتحصنون في المناطق الجبلية والأماكن الوعرة الصعبة جغرافياً في أطراف محافظتي ديالى وكركوك وصحراء الأنبار وجنوب غرب نينوى".

وأجرت قيادة الجيش العراقي، مطلع الشهر المنصرم، مراجعة لخطط المرحلة المقبلة لـ"ملاحقة الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق عليها"، محذرة من التراخي بتنفيذ الخطط.

وتخشى الحكومة العراقية تراجع الملف الأمني ونتائجه على استقرار البلد. ووجّه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الشهر الماضي، القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركتهم.