الجيش العراقي يعلن مقتل ما يزيد عن 200 من مسلحي "داعش" بضربات جوية

الجيش العراقي يعلن مقتل ما يزيد عن 200 من مسلحي "داعش" بضربات جوية

14 ديسمبر 2022
تستمرّ العمليات الأمنية ضد مسلحي "داعش" في العراق (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت قيادة الجيش العراقي، عن مقتل أكثر من 200 عنصر من مسلحي تنظيم "داعش" بضربات نفذها سلاح الجو منذ مطلع العام الحالي، مؤكدة أن أغلبهم من عناصر الصف الأول للتنظيم.

وشددت القوات العراقية أخيراً، عمل الجهد الاستخباري، للحصول على معلومات ترصد تحركات تنظيم "داعش" في محافظات البلاد، كما اعتمدت على الطيران، لتنفيذ ضربات سريعة، فضلاً عن عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.

ووفقاً للمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الجيش اللواء تحسين الخفاجي، فإن "القوات المسلحة العراقية لديها استراتيجية للتعامل مع التنظيمات الإرهابية، لا سيما بعد مرور 5 سنوات على الانتصار على داعش"، مبيناً في إيجاز صحافي أن "هذه الاستراتيجية يتم تحديثها وفق متغيرات تحديات الإرهاب".

وأكد أن "عمليات عسكرية مهمة يتم تنفيذها من وقت إلى آخر ضد عناصر "داعش"، وأن هذه العمليات تكون إما عن طريق ضربات جوية محكمة ودقيقة، بناء على معلومات استخبارية، أو ضربات برية"، مبيناً "وجود تعاون كبير من أهالي المناطق المحررة في تقديم المعلومات".

وأشار إلى أن "سلاح الجو العراقي تمكن خلال العام الحالي من قتل أكثر من 200 إرهابي، ومعظمهم من قيادات الصف الأول في داعش"، مؤكداً أن "التنظيم لم يعد يمتلك رؤية، ويعيش في حالة تخبط بعد تدمير منظومة القيادة والسيطرة للتنظيم".

ولفت إلى أن "عناصر التنظيم يتواجدون على شكل مجاميع صغيرة في مناطق جبلية أو نائية، ولا يواجهون القوات الأمنية، بل يحاولون الهرب"، مشيراً إلى "تطور استخباري كبير للقوات المسلحة العراقية، والتي بدأت تصل إلى الإرهابيين وهم في مرحلة التخطيط لهجماتهم، ونقوم بإحباط العملية الإرهابية قبل تنفيذها".

وأوضح الخفاجي أن "من تبقوا من التنظيم هم مجاميع صغيرة، لا يمكن لها المواجهة المباشرة أو البقاء في مكان واحد لمدة زمنية طويلة"، مشدداً على أن "إمكانيات الجيش العراقي قد تطورت، وأن التنظيم لم يعد يمتلك القدرة على مسك الأرض، كما فعل في عام 2014 عندما سيطر على العديد من المناطق، خصوصاً وأن التعاون السكاني في المناطق المحررة مع القوات الأمنية يعطي إشارة واضحة إلى أن التنظيم الإرهابي لم تعد له بيئة حاضنة في تلك المناطق، بعدما كانت تُعدّ آمنة بالنسبة لعناصر داعش".

وشدد على أن "سلاح الجو كان له الدور الواضح في مواجهة بقايا "داعش"، من خلال استهداف أوكار التنظيم، بناءً على معلومات دقيقة، إضافة إلى العمليات النوعية التي تنفذها القوات العراقية عن طريق الإنزال الجوي أو التحرك البري"، لافتاً إلى أن "القوات العراقية تميزت هذا العام بتفعيل الجهد الفني والاستخباري، الذي مكننا من اصطياد أغلب القادة، وقد تكون استراتيجية العام المقبل إنهاء التنظيم كلياً دون عودة".

يجري ذلك في وقت دخلت القوات الأمنية العراقية أخيراً حالة استنفار، وبدأت تنفيذ انتشار عسكري في عدد من المناطق بمحافظة البلاد، وسط مخاوف من استغلال تنظيم "داعش" سوء الأحوال الجوية لتنفيذ هجماته.

ويشمل الاستنفار المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار)، تحديداً، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا من عناصر "داعش"، والتي ما زالت تشكل تهديداً أمنياً في العراق، خصوصاً في تلك المحافظات، وتنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.