الجيش الأميركي يستهدف صاروخاً تابعاً للحوثيين في اليمن
قال قادة عسكريون أميركيون، اليوم السبت، إن الجيش الأميركي نفذ ضربة ضد صاروخ أرض-جو تابع لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، كان مجهزاً للإطلاق من اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية على موقع "إكس" أن الحوثيين أطلقوا، أمس الجمعة، صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن باتجاه البحر الأحمر من اليمن.
وكانت الجماعة أعلنت، أمس الجمعة، عن تنفيذ هجوم أميركي بريطاني بغارتين استهدفتا منطقة الجبّانة بمدينة الحديدة الساحلية غربيّ اليمن.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة في شريطها العاجل: "العدوان الأميركي البريطاني استهدف بغارتين منطقة الجبّانة غربيّ مدينة الحديدة".
ويوجد في منطقة الجبانة أحد معسكرات الدفاع الجوي التابع للحوثيين، وفق إعلام يمني، وتُعَدّ محافظة الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، لكونها تحتوي على ثلاثة موانئ حيوية ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً.
إيطاليا تسقط مسيرة فوق البحر الأحمر
وبنفس السياق، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن سفينة تابعة للبحرية الإيطالية أسقطت طائرة مسيّرة كانت تحلق باتجاهها في البحر الأحمر، اليوم السبت.
ووصف بيان للوزارة الإجراء بأنه دفاع عن النفس نفذته السفينة دويليو، التي تساعد في حماية طرق التجارة من هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية. وأضاف البيان أن "الطائرة المسيّرة التي تتمتع بخصائص مماثلة لتلك المستخدمة بالفعل في الهجمات السابقة كانت على بعد حوالي ستة كيلومترات من السفينة الإيطالية، وكانت تتجه نحوها".
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو إن "الهجمات الإرهابية من قبل الحوثيين تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واعتداءً على أمن حركة الملاحة البحرية التي يعتمد عليها اقتصادنا".
وبدأ الحوثيون استهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيَّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات، يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر.
ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحىً تصعيدياً، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية.
حوثيو اليمن يشترطون للسماح بسحب سفينة بريطانية في البحر الأحمر
وفي سياق متصل، تمسك الحوثيون اليوم السبت، بإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة كشرط للسماح بسحب سفينة بريطانية أصيبت بهجوم نفذته الجماعة قبل نحو أسبوعين في البحر الأحمر.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس": "نؤكد مجدداً أن العرض سارٍ لقطْر (سحب) السفينة (روبيمار) مقابل إدخال شاحنات إغاثة لغزة". وأضاف أن جماعته "تحمّل بريطانيا النتائج كافة (عن مصير السفينة)"، دون مزيد من التفاصيل.
نؤكد مجددا
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) March 1, 2024
ان العرض ساري لقطر السفينة مقابل إدخال شاحنات إغاثة ل #غزة المحاصرة
ونحمل بريطانيا مسؤلية كل النتائج pic.twitter.com/g3wBlm5yw2
وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة الشحن "روبيمار" في البحر الأحمر بعدة صواريخ بحرية، ما أدى إلى تعرّضها لإصابة بالغة، وجعلها مهددة بالغرق.
وتحمل السفينة "آلاف الأطنان من الأسمدة والوقود الخاص بها، وتبعد نحو 16 ميلاً عن البر اليمني"، وفق الحكومة اليمنية.
والأربعاء الماضي، حذر محافظ الحديدة غربيّ اليمن، الحسن طاهر، في تصريح لمراسل الأناضول، من غرق السفينة "روبيمار" بعد جنوحها قرب سواحل اليمن الغربية.
وفي اليوم نفسه، قالت السفارة البريطانية لدى اليمن عبر منصة "إكس"، إن "السفينة روبيمار معرضة لخطر التسرب (النفطي) في البحر الأحمر"، دون مزيد من التفاصيل.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)
