الجزائر: موعد قريب لحل المجالس البلدية وإجراء انتخابات محلية مبكرة

الجزائر: موعد قريب لحل المجالس البلدية وإجراء انتخابات محلية مبكرة

22 يوليو 2021
توقعات بإجراء الانتخابات المحلية في 30 أكتوبر (مصعب الرويبي/الأناضول)
+ الخط -

أعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر محمد شرفي عن قرب إعلان الرئيس عبد المجيد تبون حل المجالس المحلية والولائية وتحديد موعد لإجراء انتخابات محلية مبكرة في وقت قريب.
وقال شرفي في تصريح إعلامي عقب لقائه الرئيس تبون، إنه سيتم الإعلان عن تاريخ إجراء الانتخابات المحلية التي تعني المجالس الشعبية والولائية والبلدية قريبا، مشيراً إلى أن الرئيس تبون أطلعه عل الآفاق القريبة والمتوسطة لتطبيق الأجندة السياسية التي التزم بها سابقا أمام الجزائريين بتجديد المؤسسات الدستورية بما فيها مؤسسات الحكم المحلي.
وأكد شرفي أن العملية المقبلة بعد الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي، ستكون الانتقال لخطوة تجديد المجالس المحلية، موضحًا أنه شرح للرئيس تبون موقفه من بعض الجوانب القانونية واللوجيستية الخاصة بالتحضير للعملية الانتخابية، على أساس المخرجات والمشكلات التي شهدتها الانتخابات النيابية الأخيرة، التي ستكون، بحسب رئيس سلطة الانتخابات، أرضية  للتشاور مع القوى السياسية.

وأضاف أنه سيتم عقد "مزيد من اللقاءات الأخرى لتثبيت المسار على الأسس الصحيحة التي وعد بها رئيس الجمهورية، لتجديد مؤسسات الدولة وفقا لما التزم به رئيس الجمهورية".
ورغم عدم إعلان موعد رسمي محدد للانتخابات المحلية، إلا أن المصادر السياسية والحزبية تتحدث عن أن السلطات تدرس إجراء الانتخابات في 30 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث كانت عدة قوى سياسية قد طالبت الرئيس تبون بالإسراع في حل المجالس المحلية الحالية التي تم انتخابها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، للسماح بتشكيل مجالس محلية أكثر تمثيلا للشعب، مقارنة مع المجالس الحالية التي تم انتخابها في ظروف سابقة شابها تلاعب لافت بالنتائج، بسبب غياب سلطة مستقلة للانتخابات وهيمنة الإدارة على العملية الانتخابية.
وكانت حركة البناء الوطني من بين الأحزاب السياسية التي طالبت تبون بحل المجالس، إذ دعت قبل أسبوعين إلى حلها سريعا وإجراء انتخابات مبكرة قبل نهاية السنة الجارية. 
وتلقي الانتخابات النيابية المبكرة الأخيرة ونتائجها التي كررت المشهد السياسي نفسه الذي كانت تعيشه الجزائر قبل الحراك الشعبي (فبراير/ شباط 2019)، تداعيات على الانتخابات المقبلة حتى قبل الإعلان رسميًا عن موعدها، خاصة بالنسبة للأحزاب السياسية التي راهنت على الخروج بحصيلة مرضية من الانتخابات السابقة، قبل أن تصدمها النتائج من جهة، أما من جهة أخرى فستكون الأنظار متجهة خلال الانتخابات المحلية المقبلة نحو منطقة القبائل، التي تتمركز فيها بعض الأحزاب، كجبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، التي تهمين في الغالب على مجالس الحكم في بلديات منطقة القبائل.

وكانت بعض هذه الأحزاب قد قررت مقاطعة المسار الانتخابي الجديد منذ بدايته في ديسمبر/كانون الأول 2019، فيما لا يعرف ما إذا كانت هذه الأحزاب ستستمر في المقاطعة أم أنها ستكرر موقفها نفسه الذي اتخذته عام 2002 عندما قاطعت الانتخابات التشريعية وشاركت في المحليات.