الجزائر تستضيف الاثنين المقبل اجتماعاً لوزراء خارجية دول جوار ليبيا

الجزائر تستضيف الاثنين المقبل اجتماعاً لوزراء خارجية دول جوار ليبيا

24 اغسطس 2021
يترأس وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الاجتماع (Getty)
+ الخط -

تحتضن الجزائر الأسبوع المقبل اجتماعا لدول جوار ليبيا، لمناقشة تطورات الأزمة في ليبيا، وسبل التنسيق الإقليمي لمساعدة الحكومة الجديدة والهيئات الانتقالية في ليبيا على إنجاز الاستحقاق الانتخابي الهام المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وذكر مصدر دبلوماسي جزائري، لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع التشاوري، الذي يعقد يومي 30 و31 أغسطس/آب الجاري، ويترأسه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، سيشارك فيه وزراء خارجية ليبيا ومصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر، إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، وممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، "بهدف مناقشة الوضع في ليبيا على ضوء المعطيات الجديدة، ووضع تصور مشترك يتيح دعم وإسناد مؤسسات الحكم الانتقالي في ليبيا، لإنجاز الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في نهاية شهر ديسمبر".

وأكد نفس المصدر، مفضلاً عدم التعريف بهويته، أن اجتماع الجزائر المقبل كان محور نقاش خلال لقاء وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، بالمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، أمس الاثنين في تونس، على هامش الزيارة التي قام بها لعمامرة إلى تونس، إذ استعرض الأخير مع نورلاند آفاق العملية السياسية لحل الأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة، وكيفيات مساهمة دول المنطقة في تثبيت الحل السياسي.

ويهدف الاجتماع إلى وضع تفاهمات بناء على المصالح المشتركة لدول الجوار الليبي، لتعزيز الحوار الليبي الليبي، ودعم الحكومة الانتقالية وإسناد الأمم المتحدة، وفقا لمحددات مؤتمر برلين في الإشراف الكامل على العملية الانتقالية، ومنع أية خطوات منفردة قد تؤزم الوضع في ليبيا، والحد من التدخلات الأجنبية هناك.

وكان لعمامرة قد ناقش، خلال لقائه أمس الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره التونسي عثمان الجرندي، تطورات الوضع في ليبيا وأفاق التنسيق الجزائري التونسي في الملف الليبي، وسبل العمل المشترك "على دعم البنية التحتية لليبيا في ما يتعلق بإجراء العملية الانتخابية المقررة في ديسمبر المقبل، خاصة أن كلا من الجزائر وتونس تملكان تجربة في مجال الهيئات المستقلة المديرة للانتخابات".

وتولي الجزائر اهتماما كبيرا بالأزمة الليبية، إذ تراهن على مزيد من استقرار الأوضاع في ليبيا، لتأمين حدودها الجنوبية، وإعادة بعث حركية المبادلات التجارية  في المعابر البرية الحدودية بين ليبيا والجزائر، وفقا لتفاهمات تمت في شهر مايو/أيار الماضي، خلال زيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى الجزائر، وكذا مخرجات المؤتمر الاقتصادي ومجلس رجال الأعمال الليبي الجزائري الذي عقد في الجزائر.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد، في آخر حواراته الصحافية، رغبة الجزائر في لعب دور إقليمي أكبر بشأن الأزمة الليبية، وعرض على القوى الليبية احتضان مؤتمر وفاق وطني، وأعلن استعداد الجزائر لتقديم كل الدعم اللوجستي لإنجاح المسار السياسي والانتخابي في ليبيا.

دلالات

المساهمون