الاحتلال الإسرائيلي يغتال 3 مقاومين فلسطينيين بعملية خاصة قرب جنين

06 اغسطس 2023
قام جيش الاحتلال بسحب السيارة والاستيلاء عليها (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة عرابة في منطقة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات خاصة من جيش الاحتلال فتحت النيران على الشبان الفلسطينيين بينما كانوا على متن سيارة، وقامت بالاستيلاء عليها بعد ذلك.

ووفق المعلومات الأولية، تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى جنوب غرب جنين بين بلدتي عرابة وقباطية بسيارات مدنية، وقامت بفتح النيران على السيارة، قبل أن تقتحم عدة آليات عسكرية إسرائيلية المكان وتساندها.

الاحتلال يقوم بسحب المركبة الفلسطينية التي أطلق النار عليها في #عرابة جنوب #جنين. pic.twitter.com/ZZu6r9vsyE

— وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) August 6, 2023

وأوضحت مصادر "العربي الجديد" أن جيش الاحتلال قام بسحب السيارة والاستيلاء عليها، بعد إطلاق عناصره النار على الشبان الذين كانوا بداخلها.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أن قوات خاصة "عرقلت خلية من مخيم جنين.. كانت في طريقها لشن هجوم"، وفق زعمه.

وذكر بيان لشرطة الاحتلال أن رئيس خلية مسلحة "ضالعا في عمل عسكري ضد قوات الأمن الإسرائيلية والنشاط العسكري المتقدم" قتل مع اثنين آخرين من أفراد الخلية.

بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن "قوة من وحدة اليمام الخاصة التابعة لشرطة حرس الحدود تمكنت من اغتيال خلية مسلحة قرب جنين".

إلى ذلك، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن استشهاد الشبان الثلاثة لن يمر دون عقاب. وأضاف في بيان: "العدو الصهيوني يرتكب جريمة جديدة باغتياله لثلاثة من أبناء شعبنا الفلسطيني في جنين، في تصعيد لعدوانه وإرهابه المتواصل على شعبنا". وقال: "الاحتلال لن يفلت من دفع ثمن جرائمه".

وفي وقت لاحق، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الشهداء الثلاثة هم: نايف أبو صويص، ولؤي أبو ناعسة من مخيم جنين، وبراء القرم من قرية جلقموس جنوب شرقي جنين، حيث نعُوا عبر مكبرات الصوت في مساجد مدينة ومخيم جنين.

"كتيبة جنين" تلمّح لتنفيذ عمليات بالعمق الإسرائيلي

من ناحية أخرى، نعت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان صحافي، الشهداء الثلاثة، ووجهت عبره رسالة لقيادة الاحتلال، بأنها تحاول أن تعبث بالجبهة الداخلية الفلسطينية، وقالت: "إن عذاب الله قد يأتي رياحاً أو يأتي رجالاً من كتيبة جنين، وما العمق عنا ببعيد".

وقالت الكتيبة: "ليعلم العدو أن دماء الشهداء ستبقى وقودا ينير لنا الطريق ويزيد من شرارة المقاومة وتصاعدها في كل فلسطين المحتلة واستمراراً في الانتفاضة المسلحة، وأن جريمته سترتد عليه ناراً وجحيماً بإذن الله تعالى".

وعاهدت "كتيبة جنين" الشهداء والشعب الفلسطيني على الاستمرار في أداء الواجب الديني والوطني بمقاومة الاحتلال، والتصدي له في كل وقت وحين مهما كلف ذلك من ثمن.

وقالت كتيبة جنين: "إنّ عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت أبطالنا المجاهدين، لن تنال من عزيمة مجاهدينا الأبطال الذين سيثأرون لدماء الشهداء، ويواصلون طريقهم ودربهم في مقارعة العدو".