الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتوعّدان روسيا بـ"أقوى" حزمة عقوبات

الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتوعّدان روسيا بـ"أقوى" حزمة عقوبات

24 فبراير 2022
الاتحاد الأوروبي يتعهد بمحاسبة بوتين(كينزو ترايبويلارد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أنه يخطط لفرض "أقوى" حزمة من العقوبات التي فكر فيها على الإطلاق خلال حال طوارئ، بعدما هاجم الجيش الروسي أوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنّ "الهدف هو الاستقرار في أوروبا ونظام السلام الدولي برمته، وسنحاسب الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين على ذلك".

وأضافت: "سنقدم حزمة من العقوبات المكثفة والمستهدفة للزعماء الأوروبيين للموافقة عليها".

وذكرت فون دير لاين أن "العقوبات الهائلة والموجهة" التي ستفرضها على قادة الاتحاد الأوروبي "ستستهدف القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الروسي، من خلال منع الوصول إلى التقنيات والأسواق التي تعتبر أساسية بالنسبة لروسيا".

وأوضحت أن العقوبات في حالة الموافقة عليها "ستضعف القاعدة الاقتصادية لروسيا وقدرتها على التحديث. بالإضافة إلى ذلك، سنجمد الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي ونوقف وصول البنوك الروسية إلى أسواق المال الأوروبية".

بدوره، وصف منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، العقوبات المزمع فرضها بأنها "الحزمة الأقوى والأقسى" التي تم النظر فيها على الإطلاق.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، إن "الأوان قد فات لحوار مع روسيا"، مؤكدة أن "حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع تقف متحدة في وجه انتهاك موسكو الحاد للقانون الدولي".

وأضافت لامبرخت، في بيان: "هذا صحيح على الأخص الآن بالطبع بالنسبة لحلفائنا بالجناح الشرقي من التحالف، الذين يمكنهم التعويل على دعمنا الكامل".

وناشدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته فوراً، وقالت إن "على روسيا الاستعداد لعقوبات قاسية غير مسبوقة".

وتابعت لامبرخت: "هجوم روسيا على أوكرانيا يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ولا يمكن مقارنته بأي شيء في التاريخ الحديث".

ولفتت إلى أنّ "الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بدأ بلا أي سبب حرباً في وسط أوروبا، وسيكون وحده المسؤول عن المعاناة الفظيعة المرتبطة بذلك".

عقوبات ألمانية "غير مسبوقة"

وأضافت أنّ "بوتين دهس القانون الدولي من خلال الاعتراف بما يسمى بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ودمر اتفاقية مينسك"، مؤكدة أن "أوكرانيا تعد وستظل دولة حرة ذات سيادة. القانون الدولي غير قابل للتفاوض".

وذكرت أنه يتعين على روسيا حالياً "الاستعداد لعقوبات غير مسبوقة وفي غاية الصرامة"، وفي الوقت ذاته ناشدت بوتين سحب قواته على الفور، وقالت: "مددنا اليد لروسيا لإجراء مفاوضات، ولكنه (بوتين) عزف عنها. ومع ذلك فإنه لم يفت الأوان لإجراء حوار".

وأكدت لامبرخت أنه يمكن للحلفاء في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) التعويل على الدعم الكامل لألمانيا.

بريطانيا أيضاً

من جهته، قال جيمس كليفرلي وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، إنّ بلاده سترد على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن عملية عسكرية في أوكرانيا بـ"أكبر وأقسى" حزمة من العقوبات على موسكو، وإن بعضها سيبدأ سريانه، اليوم الخميس.

وقال كليفرلي، لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "ستكون هذه أكبر وأقسى حزمة من العقوبات الاقتصادية التي شهدتها روسيا على الإطلاق".

وأضاف: "لكننا سنعلن أيضاً إجراءات عقابية أخرى خلال الأيام المقبلة".

وفرضت واشنطن وحلفاؤها الغربيون أولى العقوبات رداً على اعتراف موسكو بالانفصاليين الذين تقاتلهم كييف منذ ثماني سنوات في نزاع أودى بحياة أكثر من 14 ألف شخص حتى الآن.

وفرض الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عقوبات على وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقادة عسكريين آخرين ضمن حزمة تدابير رداً على اعتراف موسكو باستقلال منطقتين أوكرانيتين انفصاليتين.

وشملت عقوبات الاتحاد الأوروبي 351 نائباً في مجلس الدوما صوتوا لصالح الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين، إضافة إلى 23 شخصية روسية شاركت في العدوان على أوكرانيا من خلال اتخاذ قرارات سياسية أو شن "حرب تضليل إعلامية".

وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس.

وقال بوتين في كلمة متلفزة إن "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها".

(أسوشييتد برس، رويترز، فرانس برس)