الاتحاد الأوروبي سيدرج أسماء قضاة إيرانيين على قائمة العقوبات

لوكسمبورغ: الاتحاد الأوروبي سيدرج أسماء قضاة إيرانيين على قائمة العقوبات

20 فبراير 2023
قُتل مئات الأشخاص خلال الاحتجاجات (فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على عشرات الإيرانيين، ومن بينهم قضاة، لدورهم في إصدار عقوبات الإعدام على محتجين.

وأضاف "القضاة والعاملون في السجن ومن يحكمون على الآخرين بالإعدام.. العشرات منهم ستُدرج أسماؤهم على القائمة".

والشهر الماضي، أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، أن وزراء التكتل أقروا حزمة جديدة من العقوبات على إيران، تزامناً مع إعلان كل من بريطانيا والولايات المتحدة عقوبات جديدة على كيانات وأفراد شاركوا في قمع الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد مقتل الشابة مهسا أميني.

وأتى قرار البرلمان الأوروبي في فترة من التوتر المتزايد بين طهران وبروكسل، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران، واتهام الغربيين لإيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة استخدمتها ضد أوكرانيا.

لندن تستدعي القائم بالأعمال الإيراني بعد تهديدات لتلفزيون إيراني مستقل

استدعت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الإثنين، القائم بالأعمال الإيراني في لندن، وهو أرفع مسؤول دبلوماسي في السفارة الإيرانية، احتجاجاً على "تهديدات خطيرة" دفعت "تلفزيون إيران الدولي" الخاص إلى إغلاق مكاتبه في لندن.

وقالت الخارجية في بيان، إنه تم استدعاء القائم بالأعمال مهدي حسيني ماتين، بسبب "تهديدات خطيرة استهدفت صحافيين يقيمون في المملكة المتحدة"، منددةً بـ"ترهيب" استهدف القناة، ولافتةً إلى أنها فرضت عقوبات على شخصيات إيرانية جديدة.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، كما نقل عنه البيان: "أشعر بالصدمة للتهديدات المستمرة للنظام الإيراني ضد صحافيين يعملون في المملكة المتحدة، واستدعيت اليوم ممثلها لأقول بوضوح إن هذا الأمر مرفوض".

وأعلن "تلفزيون إيران الدولي"، أول أمس السبت، أنه أجُبر على إغلاق مكاتبه في لندن بناءً على نصيحة الشرطة، على وقع تهديدات نُسبت إلى النظام الإيراني.

وقررت القناة التي تضم نحو مئة موظف في لندن، أن تبث من واشنطن من دون انقطاع.

وقالت سكوتلنديارد، إنها وجهاز الاستخبارات الداخلية، أحبطا منذ بداية 2022 خمسة عشر مخطط قتل وخطف لبريطانيين أو لمقيمين في بريطانيا تعتبر طهران أنهم "أعداء النظام".

وتأتي هذه القضية على خلفية علاقات متوترة بين لندن وطهران، خصوصاً منذ إعدام الايراني البريطاني علي رضا أكبري، قبل شهر، بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة.

وأثار إعدامه استياء الدول الغربية ومنظمات غير حكومية، وأعقبه فرض عقوبات بريطانية جديدة على مسؤولين إيرانيين على خلفية قمع التظاهرات، التي اشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق.

وخرجت احتجاجات واسعة النطاق في إيران منذ سبتمبر/أيلول، إثر وفاة شابة كردية إيرانية هي مهسا أميني وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق التي تفرض قواعد الملبس الصارمة المطبقة في إيران على النساء.

وقُتل مئات الأشخاص، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات، بالإضافة إلى إعدام العديد من الأشخاص، وإصدار أحكام بإعدام آخرين.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون