أمن السلطة يعتقل قيادياً بحماس ويرفض الإفراج عن معتقلين سياسيين رغم قرار بالإفراج عنهما

اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قيادياً في حركة حماس، اليوم الخميس، بينما تواصل تلك الأجهزة احتجاز المعتقلين السياسيين مراد ملايشة، من بلدة جبع جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، ومحمد براهمة، من بلدة عنزة المجاورة، رغم إصدار محكمة الصلح في مدينة أريحا قرارًا، أمس الأربعاء، بالإفراج عنهما.

وجرى اعتقال القيادي بحركة حماس مصطفى أبو عرة في طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، بعد استدعائه لمقابلة الأمن، وهو من بلدة عقابا شمال طوباس.

ودعت حركة "حماس" في بيان إلى الإفراج الفوري عن أبو عرة، حيث نقل بعد الاعتقال للمستشفى إثر تدهور وضعه الصحي، مشددةً على ضرورة التحرك الشامل لإجبار السلطة على وقف سياسة التنسيق الأمني والاعتقال السياسي "المُهين"، وفق البيان.

رصد

التحديثات الحية

اتفاق إسرائيلي مع السلطة الفلسطينية على وقف العمليات العسكرية بجنين

وقالت الحركة "إنّ اعتقال الشيخ مصطفى أبو عرة، وهو شخصية وحدوية وصاحب حضور وطني ودور دعوي ومجتمعي متقدم، يمثل استخفافاً برموز شعبنا وشخصياته الاعتبارية وقيمه المجتمعية، ويعكس إصراراً على تنفيذ أجندة لا وطنية ولا تخدم سوى الاحتلال، ويضع علامات استفهام على إمكانية نجاح الدعوات الأخيرة للفصائل للاجتماع والحوار في القاهرة".

وأضافت حماس: "هذا الاعتقال الفجّ يؤكد أن هذا التيار المتنفذ في السلطة وأجهزتها الأمنية لا يبالي بالسلم الداخلي والمجتمعي، ويصرّ على ضرب وحدة شعبنا وتدمير أي تقدم نحو تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال".

من جهة أخرى، قالت مجموعة محامون من أجل العدالة الحقوقية، في بيان صحافي، إن "محكمة الصلح الفلسطينية أصدرت يوم أمس الأربعاء قرارًا بالإفراج عن المعتقلين مراد ملايشة ومحمد براهمة، بعدما تقدمت النيابة العامة الفلسطينية بطلب لتمديد توقيفهما مدة 15 يومًا إضافية، إلا أن المحكمة رفضت ذلك".

وتابعت المجموعة: "في تمام الساعة 2:40 بعد الظهر، أي قبل انتهاء الدوام بوقت قصير وبعد مغادرة محامي الدفاع بعد إنهاء كافة متطلبات وشروط الإفراج، قدمت النيابة طلبًا جديدًا لإعادة النظر في قرار الإفراج، إلا أن المحكمة أكدت على قرار الإفراج".

أخبار

التحديثات الحية

الأمن الفلسطيني يواصل استهداف "الجهاد" بالاعتقالات في الضفة الغربية

وأكدت المجموعة أن "كافة إجراءات وشروط الإفراج أصبحت مستوفاة، ولا يوجد أي مانع قانوني يعيق تنفيذ قرار الإفراج الصادر بحق ملايشة وبراهمة من الناحية القانونية"، مشيرة إلى أنها ستنشر تفاصيل أخرى حول مجريات جلسة أمس، وما صرح به المعتقلان المذكوران في وقت لاحق من هذا اليوم.

وتواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال 13 من كوادر وقيادات حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.

وتأتي حملة الاعتقالات التي تستهدف حركة الجهاد الإسلامي وسط تصاعد الأزمة، على خلفية اعتقال ملايشة وبراهمة، ودعوة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، للإفراج عنهما، ووقف ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية مقاتلي الكتيبة.

وشهد مخيم جنين، يوم الاثنين الماضي، مسيرات رفضاً للاعتقال السياسي، في مقابل انتشار مكثف للأجهزة الأمنية الفلسطينية في مراكز المدن بالضفة لإفشال دعوة للكتيبة للتظاهر ضد الاعتقال السياسي.