الأمم المتحدة لا ترى تقدماً في نزع النظام السوري سلاحه الكيميائي

الأمم المتحدة لا ترى تقدماً ملموساً في نزع النظام السوري سلاحه الكيميائي

05 يناير 2023
20 مسألة ما زالت عير محسومة (Getty)
+ الخط -

عبّر مدير ونائب الممثلة السامية لمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إديديجي إيبو عن أسفه لعدم تحقيق الجهود التي بذلها مكتبه تقدما ملموسا لتوضيح كل الأمور التي ما زالت عالقة حول الإعلان الأولي والإعلانات اللاحقة المتعلقة بسورية والتخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية منذ إحاطة المنظمة الأخيرة قبل قرابة شهر أمام مجلس الأمن الدولي. وجاءت تصريحات إيبو خلال إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ قرار المجلس 2118 (2013) بشأن القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية لسورية.

وعبّر عن أسفه لتعثر جهود الأمانة الفنية في تنظيم جولة المشاورات المقبلة بين فريق تقييم الإعلان واللجنة الوطنية السورية، وأشار إلى وجود 20 مسألة ما زالت عير محسومة، بينما وفرت الأمانة الفنية الملفات اللازمة وقدمتها للجانب السوري منذ عام 2018 إلا أنها لم تحصل على المعلومات التي طلبتها.

وقال "بسبب هذا الوضع أعلمت الأمانة الفنية للمنظمة سورية برغبتها بإرسال فريق مصغر ليقوم بأنشطة داخلية محدودة بين 17 و22 من الشهر الحالي"، وأضاف أن "الجهات السورية رحبت بذلك وطلبت الحصول على معلومات لضمان الترتيبات الإضافية"، وشدد على أن "المنظمة ما زالت تعتبر أنه في المرحلة الحالية لا يمكن اعتبار الإعلان الذي قدمته سورية كاملا ودقيقا عملا باتفاقية الأسلحة الكيميائية".

وحول عمليات التفتيش في مرافق مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة وجمرايا، قال "تم إعلامي بأن الأمانة الفنية تواصل التخطيط لجولة التفتيش المقبلة التي ستجري في عام 2023".

وشدد، في الوقت ذاته، على أسفه لكون النظام السوري "لم يوفر بعد المعلومات الفنية الكاملة أو التفسير الذي يمكّن الأمانة الفنية من البت في المسألة المرتبطة بتحديد مادة كيميائية في مرافق برزة التابعة لمركز البحوث في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، كما لم تحصل على المعلومات التي طلبتها من (النظام السوري) حول عمليات النقل بدون إذن لأسطوانتين ترتبطان بحادثة أسلحة كيميائية حصلت في دوما في إبريل/نيسان 2018 تم تدبيرها باعتداء على مرفق إنتاج الأسلحة الكيميائية".

إلى ذلك، عبّر نائب السفير الروسي دميتري بوليانسكي عن امتعاض بلاده من "عقد اجتماع آخر حول الملف الكيميائي في سورية حيث لا يوجد أي جديد في إحاطة الفريق الأممي". وقال بوليانسكي: "لقد قلنا في السابق إن مناقشة هذا الموضوع شهريا يقوض سلطة المجلس بما أن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكميائية يقدم في كل مرة عددا من الحجج لعدم قدرته على توفير تقارير لنا"، وقال إن بلاده لن تعلق أكثر على الموضوع إلى أن يحدث ذلك ولا ترى قيمة مضافة لنقاشه.

من جهته، رد نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ريتشارد مايلز على الدبلوماسي الروسي قائلا "نقدر جهود مكتب شؤون نزع الأسلحة لتوفير معلومات ذات مصداقية حول التقدم الذي أحززته أو لم تحرزه سورية لإزالة أسلحتها الكيميائية بشكل كامل"، وأضاف "عبّر الزميل الروسي عن أسفه لكوننا نبدأ نقاشنا هذه السنة بهذا الموضوع. ولكن وعلى العكس تماما، نقول إننا يجب أن نبدأ هذا العام بمناقشة كيف قام نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية بشكل متكرر ولم يلتزم بالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن 2118".

وأضاف "يسرنا أن نعرف أن فريق تقييم الإعلان سينتشر في سورية عما قريب ومن الضروري أن يسمح للفريق باستئناف علمه بشكل فعلي"، وقال إن النظام لم يوفر تفسيرات حول مواد كيميائية في حادثة دوما ووثائق أخرى حول عدد من الأمور تسلط الضوء على برنامج سورية للأسلحة الكيميائية.