أكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، الخميس، أنّ كل الخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مُحذِراً الاحتلال الإسرائيلي من المساس بهم أو تعريض حياتهم للخطر.
كلام البطش جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته حركة "الجهاد الإسلامي" داخل خيمة الاعتصام التي تقيمها أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غربي مدينة غزة، نصرة للأسرى المضربين عن الطعام، حيث شرع أمس الأربعاء 250 أسيراً من أسرى الحركة في الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على الهجمة الإسرائيلية بحقهم.
وشدد البطش على وقوف جميع أبناء الشعب الفلسطيني خلف الأسرى في المعركة التي يتم خوضها ضد مصلحة السجون، وقال: "لن نتركهم وحدهم، ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بهم، وسنفعل كل شيء مقابل حصول الأسرى على حقوقهم".
وأوضح البطش، خلال تلاوة بيان حركة "الجهاد الإسلامي"، أنّ قرار الدخول في الإضراب قرار صعب وجاء بعد شهر ونصف من المماطلة الإسرائيلية، مُبينًا أن "هناك قرارا بالامتناع عن تناول الماء خلال الأيام القادمة".
وأكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" على أنّ معركة الأسرى هي معركة الكل الفلسطيني، وأن كل الخيارات مفتوحة للدفاع عنهم، داعياً الأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساته بحق الأسرى الفلسطينيين "قبل فوات الأوان".
وكانت للقوى الوطنية والإسلامية كلمة خلال الوقفة التضامنية تلاها القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، أكد فيها على أن الفصائل الفلسطينية "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم المرتكبة بحق أسرانا الأبطال، ولن نصبر على جرائم الاحتلال بحق أسرانا"، مضيفًا: "نقف جميعًا للدفاع عن الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، ولن يهدأ لنا بال حتى ينالوا حريتهم".
من ناحيته، شدد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر حبيب، على أن الأسرى الفلسطينيين خطوط حمراء و"على العدو الإسرائيلي الابتعاد عن تجاوز هذه الخطوط الحمر، والتي يعني تجاوزها التصعيد والحرب"، مُحملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع.
وقال حبيب في حديث مع "العربي الجديد" على هامش الخيمة التضامنية، إن الحركة أقامت الخيمة نصرة للحركة الأسيرة، وأسرى حركة "الجهاد الإسلامي"، المُستهدفين من قِبل مصلحة السجون الإسرائيلية، وشدد على أن الشعب الفلسطيني بفصائله ومقاومته مستنفر للدفاع عن الأسرى من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وينهض دفاعًا عن أسراه، ولا يمكنه السماح باستهداف الأسرى وإيذائهم أو الاعتداء والتغول عليهم.
وتضمنت اللافتة الرئيسية للاعتصام التضامني عبارة "لن نترك أسرانا وحدهم"، فيما حمل المشارِكون في الوقفة التضامنية لافتات تضامنية مع الأسرى جاء فيها "الحُرية أو نموت أندادًا"، "لا بد للقيد أن ينكسر".
وردد الحضور هتافات لدعم الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لرفع روحهم المعنوية، كما تعالت الأناشيد الحماسية المُساندة للأسرى، بعبارتها الوطنية، ومنها "حط السيف قبال السيف الحق بيرجع لأصحابه"، "والله أولادنا روحوا"، "لا تشيلي هم، يا خية الدم، جاييكي يوم شملك يلتم"، "مكتوب عَ جبينك بطل".
واحتوت خيمة الاعتصام، والتي أُقيمت تضامناً مع الأسرى "الذين يمضون زهرة أعمارهم خلف القضبان ثمناً لحرية فلسطين ولكرامة شعبها"، صوراً للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصوراً للأسرى المضربين عن الطعام من مختلف الفصائل الفلسطينية، وإلى جانبها أعلام فلسطين.
وشارك في الخيمة قادة حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، ودائرة العمل النسائي، وممثلون عن الفصائل الوطنية والإسلامية، إلى جانب عدد من الوجهاء والمخاتير والأعيان والمتضامنين مع قضية الأسرى.
واشتملت الصور التي رُفعت داخل الخيمة على صور لأسرى عملية "نفق الحرية" الستة"، وصور الأسيرة المريضة إسراء الجعابيص، وكذلك صوراً لقادة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من مختلف الفصائل الفلسطينية.