اشتية: إسرائيل لم تسمح للآن بإنشاء محطات انتخابية في القدس

اشتية: إسرائيل لم تسمح للآن بإنشاء محطات انتخابية في القدس

08 ابريل 2021
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الخميس، أن إسرائيل لم تسمح لغاية الآن بإنشاء محطات انتخابية داخل مدينة القدس، داعيًا للضغط على إسرائيل من أجل السماح لأهل القدس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وقال اشتية، خلال كلمته في مؤتمر افتراضي دولي تضامني بعنوان "اجتماع أصدقاء فلسطين"، نظمه الاتحاد الدولي للنقابات في العالم، بالتعاون مع الاتحاد العربي للنقابات: "للآن لم تسمح إسرائيل بإنشاء محطات انتخابية داخل مدينة القدس، لذلك نريد من أصدقاء فلسطين أن يضغطوا ويرسلوا رسائل للجانب الإسرائيلي من أجل السماح لأهلنا في مدينة القدس بالمشاركة في العملية الانتخابية".

وتابع رئيس الوزراء: "آمل أن يكبر ويتمدد هذا التجمع، وأن يكون هذا البعد الدولي ونحن جميعا جبهة واحدة ليس فقط من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، بل من أجل فضح ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق شعبنا سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وبشكل خاص في مدينة القدس، التي تتعرض إلى برنامج من التهويد الممنهج، سواء كان ذلك في التسميات ومصادرة الأراضي، وفي تزوير بيع البيوت، وكل ما يجري في المدينة يحاسب عليه القانون الدولي".

من جانب آخر، قال اشتية: "إن أخطر الحروب التي تشنها علينا إسرائيل هي تزوير الرواية عن فلسطين، فإسرائيل تحاول إلصاق التسميات التوراتية بالجغرافيا الفلسطينية لتبرير استعمارها أرضنا، لذلك علينا أن نفضح هذا التزوير، ومطلوب من أصدقاء فلسطين تعزيز الرواية عن فلسطين، وتعزيز التضامن مع شعبنا".

وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني: "ذهبنا إلى محكمة الجنايات الدولية ليس غواية في الذهاب إلى المحكمة، ولكن لم يكن أمامنا إلا أن نذهب إلى هذه المنصة التي اخترعتها أوروبا، وأردنا أن نكون أعضاء، وإذا إسرائيل تتخوف من المحكمة فلتتوقف عن تعذيب شعبنا، فهناك 7 آلاف أسير في سجون الاحتلال، و62% من أرضنا تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل، ولتتوقف عن وضع أطفالنا تحت الإقامة الجبرية في مدينة القدس".

وقال اشتية: "هذه العذابات بشكل يومي ذهبنا بها إلى محكمة الجنايات الدولية وأصدقاء إسرائيل يحاولون أن يعززوا الرواية المزورة عن فلسطين، ومطلوب منا جميعاً أن نواجه حقائق الأمور، وأن نفضح كل الممارسات الإسرائيلية بحق أبنائنا وشعبنا".

وشدد اشتية على أن "من أهم التحديات التي نواجهها كيف نجبر الاحتلال أن يصبح احتلالا مكلفاً، فالاحتلال لأرضنا يربح إسرائيل، فهي لا تدفع أي ثمن لاحتلالها، لا على المنصة الدولية ولا بالميدان بل بالعكس، إسرائيل تحقق الربح، حيث تأخذ أرضاً ومياها مجاناً، فالمستوطنات في غور الأردن مثلاً تصدر 261 مليون دولار سنوياً من منتوجات المستوطنات".

وتابع اشتية: "علينا أن نواجه منتوج المستوطنات، وأوروبا مشكورة عملت وسمًا للبضائع المصدرة من المستوطنات، وهذا الأمر ليس كافيًا بالنسبة لنا، نحن نريد مقاطعة بضائع المستوطنات، وليس فقط وسم هذه البضائع".

من جانب آخر، قال اشتية: "منذ عام 1948 يصبح عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية حوالي 250 ألف إنسان أكثر من اليهود الإسرائيليين، لذلك إما أن تقبل إسرائيل بحل الدولتين أو أن نذهب إلى نظام الفصل العنصري والتمييز العنصري، الذي فيه أقلية يهودية تحكم أغلبية عربية فلسطينية إسلامية ومسيحية".