استهداف جديد للقوات الأميركية غربي وشمالي العراق

استهداف جديد للقوات الأميركية غربي وشمالي العراق

06 ديسمبر 2023
قاعدة عين الأسد اتخذت إجراءات مشددة خشية من تكرار الهجوم عليها (أيمن حنا/ فرانس برس)
+ الخط -

تعرضت القوات الأميركية الموجودة في قاعدتي "عين الأسد"، و"حرير"، في محافظتي الأنبار وأربيل غربي وشمالي العراق، اليوم الأربعاء، إلى هجمات جديدة بواسطة طائرات مسيرة ، وسط استمرار مساعي حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لوقف تلك الهجمات.
 
وقالت مصادر أمنية عراقية لـ"العربي الجديد" إن "طائرة مسيرة مفخخة استهدفت القوات الأميركية الموجودة داخل قاعدة عين الأسد، لكنها أُسقطت داخل القاعدة دون أن تترك أي خسائر بشرية أو مادية بحسب المعلومات الأولية الواردة من الجانب الأميركي".

وبينت المصادر أن "القوات الأميركية في قاعدة حرير تعرضت هي الأخرى إلى هجوم بطائرة مسيرة مفخخة، لكن منظومة الدفاع الجوي لتلك القوات تمكنت من إسقاطها خارج القاعدة، دون أي اضرار بشرية او مادية، كما أن الهجوم لم يؤثر على عمل مطار أربيل الدولي"، مضيفة أن "القوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد وحرير اتخذت إجراءات مشددة داخل الأجنحة العسكرية الخاصة بها خشية من تكرار الهجوم عليها من قبل الفصائل المسلحة".

تقارير عربية
التحديثات الحية

من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي والأمني أحمد الشريفي لـ"العربي الجديد": "إن استمرار الفصائل المسلحة في عملياتها التي تستهدف القوات الأميركية، يؤكد عجز السوداني وحكومته عن منع تلك الفصائل من ممارساتها، مما يضعه في موقف محرج أمام الإدارة الأميركية، وهذا الأمر سيكون له تأثير سلبي على تحديد موعد زيارته إلى البيت الأبيض".

وأضاف أن "استمرار عمليات الفصائل، يعني أن الإدارة الأميركية ستستمر بعملية الرد على تلك الفصائل من خلال الضربات الجوية، الأمر الذي سيدخل العراق بكل تأكيد في دائرة الصراع المسلح الخطير، مع ما يترتب على ذلك من تبعات وأثمان كبيرة في قادم الأيام".

وفي السياق، قال القيادي في الإطار التنسيقي غضنفر البطيخ: إن "التصعيد العسكري ما بين الفصائل والأميركان، ليس مرتبطًا بالشأن العراقي فقط، بل له علاقة بالتطورات الخارجية وخاصة أحداث غزة، ورغم ذلك فإن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يسعى من أجل التهدئة ومنع أي تصعيد جديد، وهو يملك القدرة للضغط على الطرفين"، مضيفاً أن واشنطن لديها مصالح كبيرة في العراق ولا تريد خسارتها، ولهذا ستستجيب لضغوطات بغداد عليها لوقف أي عدوان على الأراضي العراقية.

ومنذ 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت فصائل عراقية مسلحة أكثر من 60 هجوماً بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة ثابتة الجناح، وصواريخ كاتيوشا، على قواعد أميركية في العراق وسورية، رداً على الدعم الأميركي لدولة الاحتلال في عدوانها على غزة، وفقاً لبيانات صدرت عن أكثر من فصيل مسلح، وقدّمت بعض هذه الفصائل نفسها أخيراً تحت عنوان "المقاومة الإسلامية في العراق"، في سياق تبنيها لتلك العمليات.