استشهاد 3 فلسطينيين بإطلاق قوات الاحتلال النار على مركبتهم في نابلس

25 يوليو 2023
ادعى الاحتلال أنه عثر على سلاح داخل مركبة كان يستقلها الشهداء الثلاثة (تويتر)
+ الخط -

استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بوابة الطور في منطقة جبل جرزيم في مدينة نابلس، صباح اليوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أبلغت باستشهاد ثلاثة مواطنين برصاص جنود الاحتلال، فيما ذكرت مراسلة "العربي الجديد" أن الاحتلال احتجز جثامينهم. 

والشهداء هم: نور العارضة (32 عاماً)، ومنتصر سلامة (33 عاماً)، وسعد الخراز (43 عاماً)، وفقاً لوزارة الصحة.

وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب إنه "قتل 3 مسلحين فلسطينيين داخل مركبة"، مدعياً أنهم أطلقوا النار على مجموعة جنود من كتيبة 603، وعثر على أسلحة من نوع إم 16 بحوزتهم.

وأضاف جيش الاحتلال أن الجنود اشتبكوا مع الفلسطينيين وقتلوهم "وعثروا على ثلاث بنادق من نوع إم 16، ومسدس وأمشاط ذخيرة وعتاد عسكري"، مبيناً أنه لم تقع إصابات في صفوف قواته.

وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي جنديين في جيش الاحتلال وهما يطلقان النار بكثافة باتجاه مركبة خرج منها شخص قبل أن يعود لداخلها.

وأشار شهود عيان إلى أن مركبات إسعاف إسرائيلية وصلت إلى مكان الحادث ونقلت الشبان لجهة مجهولة.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في مدنية نابلس أحمد جبريل لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال منع وصول طاقم الهلال إلى السيارة التي تم إطلاق النار عليها.

وأوضح قائلاً: "قاموا بحجب الرؤية عن طواقمنا بشكل كامل عبر عشرات الجنود والآليات، وضربوا طوقاً أمنياً حول المكان".

وتابع: "قمنا بالتنسيق مع الصليب الأحمر للوصول إلى السيارة لتقديم المساعدة الطبية للشبان، لكن تم منعنا بعنجهية ووحشية".

"ينتمون لكتائب القسام"

وفي وقت لاحق، أعلنت حركة حماس أن "الشبان الثلاثة الذين استشهدوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال" ينتمون لكتائب القسام، الجناح العسكري التابع للحركة.

وأضافت حماس: "إننا إذ نزف هذه الثلة من مجاهدي كتائب القسام التي انطلقت بكل ما تملك من إيمان ويقين لتواجه هذا العدو المجرم، دفاعاً عن شعبنا المرابط ونصرة للمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة استيطانية شرسة، فإننا ندعو أبناء شعبنا للنفير لصد عدوان الاحتلال الفاشي، والاستعداد للتصدي للمسيرة الاستيطانية في المسجد الأقصى والقدس".

الرئاسة الفلسطينية: جريمة حرب

وفي بيان صحافي، وصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اغتيال ثلاثة شبان بـ"جريمة حرب"، و"استمرار لسياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني".

وقال أبو ردينة إن "استمرار عمليات القتل اليومية واقتحام المدن الفلسطينية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية الى جانب الاستيطان، ومخططات الضم والتوسع العنصري، وغيرها من الجرائم الاسرائيلية لن تركّع شعبنا، ولن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، لأن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن هو إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية".

وأضاف الناطق الرسمي أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي هي وحدها التي تتحمل تبعات ما يجري من عدوان"، مشيراً إلى أن "العجز الدولي وصمت الإدارة الأميركية" هو الذي "يشجع" الاحتلال على الاستمرار بجرائمه.

وطالب أبو ردينة بتدخل أميركي فوري لوقف هذا العدوان، "الذي يهدف لجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار"، على حد قوله.