استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحام نابلس
استشهد فلسطيني وأصيب العشرات في نابلس جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء/ الخميس، لتأمين دخول حافلات المستوطنين لتأدية طقوس في "قبر يوسف"، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال في أكثر من نقطة شرقي المدينة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطن برصاص الاحتلال في نابلس، مضيفة أن 3 إصابات وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي، بينها إصابتان في حالة خطيرة.
بدوره، أكد الهلال الأحمر أن طواقمه استطاعت إنقاذ رضيعة عمرها 12 يوماً أصيبت بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، حيث وصلت طواقم الإسعاف إلى بيتها على الأقدام بعد منع قوات الاحتلال سيارة الإسعاف من الوصول إلى المكان.
وذكر الهلال الأحمر كذلك أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني على مركبة إسعاف تابعة له، ما أدى إلى كسر زجاجها الأمامي.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المدينة من عدة محاور، أبرزها حاجز بيت فوريك شرقي المدينة، وحاجز حوارة العسكري جنوباً، فضلا عن استعمال عشرات الآليات العسكرية، لتأمين دخول نحو 10 حافلات تجمعت قرب حاجز "حوارة العسكري" لاقتحام "قبر يوسف" وتأدية طقوس تلمودية فيه.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية ووضعوا المتاريس الحديدية والحجارة لمنع تقدم آليات الاحتلال، ما اضطر الجنود لاستقدام جرافات عسكرية لإزالة الحواجز.
وأطلق المقاومون النار على الجنود من عدة نقاط واشتبكوا معهم، فيما فجّر الشبان قرب مخيمي بلاطة وعسكر شرقي المدينة عبوات متفجرة يدوية الصنع في طريق آليات الاحتلال.
وأعلنت "كتيبة نابلس" التابعة لـ"سرايا القدس" أن عناصرها تمكنوا من "تفجير عدد من العبوات الناسفة في محيط قبر يوسف، واستهداف حافلات المستوطنين بصليات من الرصاص".
واستهدف جنود الاحتلال الصحفيين بعشرات قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية، لمنعهم من تغطية المواجهات، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق.
