إيران تنفي علاقتها بالهجوم على القوات الأميركية في الأردن

29 يناير 2024
نُفذ الهجوم على القاعدة الواقعة شمال شرق الأردن المعروفة باسم "البرج 22" (إكس)
+ الخط -

نفت إيران علاقتها باستهداف القوات الأميركية في المنطقة، بما في ذلك الهجوم الذي أسفر أمس الأحد عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة آخرين في الأردن.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا)، عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله، صباح اليوم الاثنين، إنّ "هذه الاتّهامات غرضها سياسي ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة"، وذلك تعقيباً على بيان لوزير الخارجيّة البريطاني ديفيد كاميرون، دعا فيه طهران إلى "وقف التصعيد".

وإذ لفت إلى أن إيران "لطالما حذرت من خطر اتساع المواجهات في المنطقة بسبب استمرار هجمات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والدعم الأميركي الشامل لعملية الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية"، شدد كنعاني على "أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة"، مضيفاً أن "الحرب في غزة ليست حلاً، وإنهاء الهجمات الصهيونية على غزة ووقف إطلاق نار فوري يمكن أن يمهدا لعودة الهدوء إلى المنطقة".

وتابع أن "فصائل المقاومة في المنطقة لا تأتمر بأوامر الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قراراتها وتصرفاتها"، مؤكدا أن طهران، "إذ لا ترحب باتساع المواجهات في المنطقة، فإنها لا تتدخل في قرارات مجموعات المقاومة في طريقة دعمها الشعب الفلسطيني أو دفاعها عن نفسها وشعبها أمام أي عدوان واحتلال".

وشدد كنعاني على أن اتهام بلاده بالوقوف وراء الهجمات على القوات الأميركية "لا أساس له، وهو عملية إسقاط ومؤامرة لأولئك الذين يبحثون عن مصالحهم في جر أميركا مجدداً إلى حرب جديدة في المنطقة، وتحريضها على توسيع وتصعيد الأزمة الراهنة للتستر على مشاكلهم".

وأكد المتحدث الإيراني أن "بلاده ترصد تطورات المنطقة، وهي بحالة استعداد ويقظة، وتحمّل من يروج للمزاعم الباطلة مسؤولية عواقب الاتهامات الاستفزازية ضد إيران".

من جهتها، نفت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أيضاً "أي علاقة" لطهران بالهجمات على القوات الأميركية، بما فيها الهجوم الأخير على موقع عسكري في الأردن.

وقالت البعثة الإيرانية في تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية إنّ ما يجري هو "مواجهات" بين الجيش الأميركي وفصائل المقاومة في المنطقة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، مساء أمس الأحد، أن ثلاثة عسكريين أميركيين قُتلوا وأُصيب آخرون في هجوم بطائرة مسيّرة على قوات أميركية متمركزة في شمال شرق الأردن قرب حدود سورية، متهماً جماعات مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم.

وأضاف بايدن، في بيان نقلته وكالة "رويترز": "بينما لا نزال نتلقى الحقائق عن هذا الهجوم، نعرف أنه من تنفيذ جماعات مسلحة متشددة مدعومة من إيران تعمل في سورية والعراق"، متعهدًا بالرد على الحادثة، وتابع: "لا يساوركم شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت والطريقة اللذين نختارهما".

وقال مسؤولان أميركيان، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن الهجوم وقع في القاعدة الواقعة شمال شرق الأردن المعروفة باسم "البرج 22". 

ويقع "البرج 22" على مسافة قريبة بدرجة كافية من القوات الأميركية في التنف، بحيث يمكن أن يساعد في دعم تلك القوات، فضلاً عن استخدامه أيضاً في مكافحة الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، ومساعدة القوات على مراقبة ما بقي من أعضاء تنظيم "داعش".

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين إن الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن، قبل أن يصدر بيانًا لاحقًا يعبّر فيه عن إدانة الأردن الهجوم الذي استهدف "موقعًا متقدمًا للقوات الأميركية على الحدود مع سورية".