إيران تدعم الحرس الثوري فرقاطتين محليتي الصنع: "أول أسطول بحري ثقيل"

إيران تدعم الحرس الثوري بفرقاطتين محليتي الصنع: "أول أسطول بحري ثقيل"

19 فبراير 2024
يصل طول الفرقاطة إلى 67 متراً وعرضها إلى 20 متراً (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت القوات المسلحة الإيرانية، اليوم الاثنين، تشكيل "أول أسطول بحري حربي ثقيل" لبحرية الحرس الثوري بعد ضم فرقاطتين كبيرتين إليها.

وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية للأنباء بأن الفرقاطتين من صنع محلي، وهما من أولى المدمرات الثقيلة لبحرية الحرس الثوري، مشيرة إلى أنهما تعملان بتقنية التخفي عن الرادارات.

وأهم ما يميز هذا النوع من الفرقاطات أنها مزودة بمنصات إقلاع عمودي لصواريخ يصل مداها إلى أكثر من 700 كيلومتر بحسب الوكالة التي لفتت كذلك إلى أنها قادرة على حمل ثلاث سفن صغيرة قاذفة للصواريخ ومروحية قتالية، مع القدرة على إطلاق قذائف خداعية لحرف مسار صواريخ "العدو".

ويصل طول هذه الفرقاطة إلى 67 متراً، وعرضها إلى 20 متراً، ووزنها إلى 60 طناً، وهي تعمل بأربعة محركات تبلغ سرعتها 60 كيلومتراً في ساعة واحدة في مختلف الظروف المناخية.

وفي كلمة له خلال حفل تسليم الفرقاطتين إلى بحرية الحرس الثوري، أشاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري بقدرات البحرية الإيرانية القتالية، قائلاً إن "الجيش الأميركي العدواني غادر المنطقة إلى حد ما، لكنه سرعان ما يعود إليها تحت ذرائع مختلفة وبأشكال أخرى".

وأضاف أنه بعد عملية "طوفان الأقصى" الفلسطينية التي وصفها بأنها "بطولية وحادث عظيم"، حضرت القوات الأميركية مرة أخرى إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية "تعتبر أصغر تهديد على أنه جاد"، داعياً إياها إلى الجهوزية القتالية لمواجهة أي ظرف طارئ.

وتابع أن "حادث غزة صنع تاريخاً جديداً للمنطقة والعالم"، مؤكداً أن "مصير هذه الحرب واضح تماماً وهو هزيمة لا نظير لها للكيان الصهيوني، ولا يمكن لأي قوة في العالم تغيير نتيجة هذه الحرب".

وجاء إنشاء "أول أسطول بحري ثقيل" للحرس الثوري في المنطقة، بعد يوم من إزاحة وزارة الدفاع الإيرانية الستار عن منظومتي دفاع جوي "متطورتين" في حفل عسكري شارك فيه وزير الدفاع محمد رضا آشتياني.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية، السبت الماضي، بأنّ المنظومتين هما "أرمان" المضادة للصواريخ البالستية، و"آذرخش" المزودة بتقنية التصدي لأهداف جوية في ارتفاع منخفض.

وأضافت الوكالة أن المنظومتين "محليتي الصنع"، صنعهما متخصصون في وزارة الدفاع، مشيرة إلى انضمامهما إلى شبكة الدفاع الجوي "الأمر الذي يزيد من قدراتها أضعافاً".

يشار إلى أن السلطات العسكرية الإيرانية، تكشف في العادة عن أسلحة جديدة كلما ازداد التوتر في المنطقة، إذ دأبت خلال السنوات الأخيرة على إزاحة الستار عن أسلحة وقدرات عسكرية جديدة بالتزامن مع التوتر المستمر مع الولايات المتحدة منذ انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. 

وانتهجت طهران كذلك في الآونة الأخيرة الطريق نفسها تزامناً مع التهديدات الأميركية والإسرائيلية وتطورات البحر الأحمر الساخنة على خلفية الحرب على غزة.