إصابة فلسطينيين عدة في اعتداءات للمستوطنين بالضفة الغربية

25 فبراير 2023
يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال (Getty)
+ الخط -

أُصيب فلسطينيون عدة، اليوم السبت، في اعتداءات لمستوطنين بمناطق مختلفة من الضفة الغربية، فيما أحرق مستوطنون مركبتين، ونفذوا اعتداءات في مناطق متفرقة من الضفة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين آخرين.

وقال الناشط في المقاومة الشعبية غسان النجار لـ"العربي الجديد"، إنّ "عشرات المستوطنين على شكل مجموعتين وبحماية قوات الاحتلال، هاجموا المنطقة الشرقية من قرية بورين جنوب نابلس شمالي الضفة، وأحرقوا مركبتين، حيث أتت النيران عليهما، بعدما أعاقت قوات الاحتلال وصول طواقم الدفاع المدني الفلسطينية لإطفائهما".

وتابع النجار "لقد تصدى الأهالي للمستوطنين، فأُصيب أحد الشبان بجروح بعد استهدافه بالحجارة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص بالهواء وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه أهالي بورين، لتوفير الحماية للمستوطنين، ما أوقع إصابات بالاختناق".

من جانب آخر، دمر مستوطنون، اليوم السبت، غرفة زراعية، وسرقوا بعض محتوياتها، وحطموا أشجاراً في محيطها في بلدة سلواد شرق رام الله وسط الضفة، حسبما أكدته مصادر محلية.

إلى ذلك، لاحق مستوطنون، اليوم السبت، رعاة الأغنام في منطقة المعرجات غرب مدينة أريحا شرقي الضفة، وأجبروهم على ترك المراعي، وقاموا بتهديدهم بالسلاح، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، المشرف العام لمنظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" حسن مليحات.

في هذه الأثناء، حذر مليحات من نزوح عائلات بدوية في تجمع وادي السيق شرق رام الله، بعد إقامة بؤرة استيطانية رعوية، أمس الجمعة، حيث بدأت عائلات عدة بالفعل بترك التجمع، خشية على أبنائها.

من جانب آخر، أُصيب الفلسطيني فايز عبد الدايم وأبناؤه برضوض، اليوم السبت، بعد أن اعتدى عليهم مستوطنون مسلحون عليهم بمنطقة الراس، غرب سلفيت، شمالي الضفة، أثناء العمل بأرضهم، وجرى إجبارهم على مغادرة أرضهم بالقوة، وحطموا مركبتهم.

واستولت قوات الاحتلال، اليوم السبت، على جرافة في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت أثناء عملها بالقرب من مدخل البلدة الرئيسي، بحجة أن المنطقة مصنفة "ج"، تعود ملكيتها للمواطن الفلسطيني مصطفى طه.

إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق

في سياق آخر، أُصيب عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع بمواجهات مع قوات الاحتلال شهدها مدخل مخيم العروب، شمال الخليل، جنوبي الضفة.

كما أُصيب عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض، في تصريح صحافي.

إلى ذلك، اقتحمت قوة من شرطة الاحتلال، مساء اليوم السبت، المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بالتزامن مع قيام لجنة الإعمار بتنفيذ أعمال صيانة وإصلاحات في المصلى.

وكانت مواجهات قد اندلعت الليلة الماضية، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الطور شرق القدس، بعد اعتدائها على الفلسطينيين، كما اعتقلت شاباً من مدينة قلقيلية أثناء خروجه من المسجد الأقصى، وشابين من مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا، شرقي الضفة.

واعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني سعيد عليان عوض، وزوجته، ونجله، خلال وجودهم في أرضهم بمسافر يطا جنوب الخليل.

على صعيد آخر، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان صحافي، إنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي، استولت على 193 دونماً من أراضي المواطنين في منطقة العوجا بمحافظة أريحا، بحجة الـ(استملاك للمصلحة العامة، للاستيلاء عليها".

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال تستخدم قرارات الاستملاك كواحدة من الوسائل للاستيلاء على الأراضي، وتحديداً في المناطق (ج) في ظل سيطرة الاحتلال على التخطيط في تلك المناطق، ومنع الفلسطينيين من حقهم في إعداد المخططات الهيكلية للقرى، وعدم الموافقة عليها إذا ما قدمت إليهم، والتي تمثل 61% من مجمل مساحة الضفة.

ووفق شعبان، تدّعي سلطات الاحتلال من خلال أوامر الاستملاك أنها تقوم بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية لصالح مشروع عام لصالح المستوطنين، وتمنع الفلسطينيين من خلال أمر عسكري باستخدامها لبناء أبنية خاصة أو إقامة مشاريع خاصة.

ومنذ عام 2014، أصدرت 29 أمراً لاستملاك أراضي الفلسطينيين، بحجة المصلحة العامة أو مصلحة الجمهور، وقضت هذه الأوامر بالاستيلاء على أكثر من 2100 دونم من أراضي الفلسطينيين، كان الهدف منها خدمة المشروع الاستيطاني الاستعماري، وربط المواقع الاستيطانية بشبكة طرق أو أنفاق لخدمة المستوطنين، من خلال تسهيل حياتهم وحركتهم.

المساهمون