إصابة عشرات الفلسطينيين في فعاليات ضد الاستيطان في الضفة الغربية
أصيب اليوم الجمعة، عشرات المواطنين خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وحول المواجهات التي وقعت في قرية قريوت جنوبي مدينة نابلس، قال الناشط ضد الاستيطان في القرية بشار صادق قريوتي، لـ"العربي الجديد"، "سُجّلت 73 إصابة بالاختناق الشديد جراء استهداف قوات الاحتلال المواطنين والمنازل بمئات من قنابل الغاز السام، إضافة إلى 7 إصابات بالرصاص المطاطي، أصابت إحداها وجه شاب مباشرة، ما أدى إلى كسر عظام الوجه والفك، نقل إثرها إلى المستشفى، في حين سُجلت عدة إصابات بالرضوض والجروح جراء المواجهات التي اندلعت في القرية اليوم".
وتابع: "انطلقت مسيرة مناهضة للاستيطان ضمت أهالي القرية، بعد صلاة ظهر الجمعة، باتجاه نبع القرية غرباً، والذي يحاول المستوطنون السيطرة عليه بشكل كامل لضمه للبؤرة الاستيطانية غرب القرية، والذي اقتحم ودمّر أكثر من مرة".
وأضاف: "هناك بؤرة استيطانية عمرها أربعة أشهر، وصودرت أكثر من 100 دونم أرض من أراضي القرية لمصلحة بنائها بالقوة، وهي بؤرة لا تبعد أكثر من 150 متراً عن منازل البلدة، ويعمل المستوطنون على تجريفها وبناء كرفانات (بيوت متنقلة) بشكل مستمر، في سباق مع الزمن لمصلحة البؤرة".
وأشار إلى أن "جنود الاحتلال استهدفوا اليوم أربعة منازل بقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إخلائها من السكان، كما استهدفوا عددا من مزارع الأبقار بقنابل الصوت أدت إلى إحراقها".
وفي وقت لاحق من اليوم الجمعة، تداولت وسائل إعلام فلسطينية أن كوادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجان المقاومة الشعبية، وأهالي القرية، قد تمكنوا من الوصول إلى نبع قريوت بعد طرد المستوطنين منه.
وفي السياق، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المسيرة الأسبوعية الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية شرقي قرية بيت دجن شرق نابلس، ما أوقع عدة حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بحسب ما أكدته مصادر محلية في قرية بيت دجن لـ"العربي الجديد".
وفي قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، أصيب مواطنان برصاص الاحتلال والعشرات بالاختناق، خلال قمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي انطلقت نصرة للأسرى في سجون الاحتلال.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي بأن جنود الاحتلال "اعتدوا على المشاركين في المسيرة بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، مما أدى لإصابة شابين بجروح في اليد وآخرين بالاختناق، عولجوا جميعهم ميدانياً".
وأوضح شتيوي في بيان صحافي، أن جنود الاحتلال "نصبوا كميناً في أحد المنازل المهجورة، إلا أن الشبان كشفوه، مما دفع الجنود إلى اقتحام البلدة تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي دون وقوع إصابات أو اعتقالات بين صفوف الشبان"، مشيراً إلى قيام جنود الاحتلال "باقتحام منزل المواطن حلمي شتيوي واحتجاز عائلته في إحدى الغرف".
