إصابة خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس

02 اغسطس 2023
اعتداءات متواصلة للاحتلال الإسرائيلي (زين جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

أصيب شاب فلسطيني بجراح خطرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، المنطقة الشرقية في نابلس مع جنود الاحتلال خلال قيامهم بتأمين اقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس تسجيل إصابة بالرصاص الحي، و5 إصابات سقوط خلال المواجهات، مشيرًا إلى نقل رجل وزوجته بعد إطلاق النار على سيارتهما في إسكان روجيب إلى مستشفى رفيديا.

كما أفاد الهلال الأحمر بإصابة شاب بقنبلة غاز بالرأس، إضافة لإصابة مواطن بشظية بالعين، فيما أصيب 89 شخصا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وكانت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية قد اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، لتأمين اقتحام أكثر من 30 حافلة تقل مستوطنين من حاجز حوارة العسكري جنوب المدينة باتجاه قبر يوسف، وهو مقام لولي مسلم حسب المؤرخين الفلسطينيين لكن سلطات الاحتلال تدعي أنه يعود لليهود مثل كثير من المقامات التاريخية والأثرية في الضفة الغربية بهدف الاستيلاء عليها.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وجنود الاحتلال في أكثر من نقطة شرقي المدينة، حيث استهدف المقاومون حافلات المستوطنين والآليات العسكرية التي تقل الجنود.

وسيطر جنود الاحتلال على العديد من البنايات العالية في محيط قبر يوسف وحولوها إلى نقاط عسكرية لإطلاق الرصاص على الشبان.

وأكدت "كتيبة نابلس" التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، أن مقاتليها نفذوا عدة كمائن على محور المنطقة الشرقية من مدينة نابلس ومحيط قبر يوسف.

وبحسب البيان، فقد "استهدفت تلك الكمائن قوات الاحتلال والمستوطنين، وتم تفجير عدد من عبوات (نابلسي 1) في آليات الاحتلال وتحقيق إصابات مباشرة، كما نفذ مقاتلو الكتيبة عملية استهداف مباشرة في محيط قبر يوسف لحافلات المستوطنين حققت إصابات مباشرة في صفوف المستوطنين".

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد مداهمة منزليهما في مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا، شرق الضفة الغربية.

إلى ذلك، أكدت "كتيبة أريحا" التابعة لـ"سرايا القدس" في بيان مقتضب، أن مقاتليها استهدفوا قوات وآليات الاحتلال المقتحمة لمخيم عقبة جبر بوابل كثيف ومتتال من الرصاص.

أبو ردينة: الصمت الدولي شجع إسرائيل على جرائمها

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الصمت الدولي وغياب المحاسبة، شجّعا الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها جريمة إعدام قوات الاحتلال، الطفل محمد الزعارير (15 عاما) قرب بلدة السموع جنوب الخليل، والشاب مهند المزارعة شرقي القدس.

وقال أبو ردينة في بيان نقلته وكالة "وفا"، إن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحدى القانون الدولي بعمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني، وتصر على المضي في عمليات القتل والإعدامات الميدانية، واقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية".

ودعا أبو ردينة، المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن، إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة تدخل الإدارة الأميركية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

المساهمون