أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الإثنين، ما بين إصابات بجروح وبالاختناق، خلال مواجهات اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتقلت كذلك عدداً من الفلسطينيين، ونفذ مستوطنون اعتداءات أخرى بالضفة الغربية.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات اندلعت اليوم الإثنين، بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط منزل الشهيد بركات عودة في بلدة العيزرية، الذي ارتقى أمس الأحد، برصاص الاحتلال قرب أريحا بعد تنفيذه عملية دهس.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينما طاردت الدوريات العسكرية الشبان في مواقع المواجهات في محاولة لدهسهم، فيما أسفرت المواجهات عن وقوع 5 إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعشرات حالات الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
من جهة ثانية، أصيب عشرات الفلسطينيين الليلة، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع بمواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة، وعولج المصابون ميدانياً.
في هذه الأثناء، أصيب شاب فلسطيني بجروح بقدمه بعدما أطلقت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص، عند مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، أثناء محاولته الدفاع عن الفتاة زمزم يحيى القواسمة، حيث احتجزها جنود الاحتلال وصوبوا أسلحتهم باتجاهها ثم اعتقلوها، بينما اعتدى جنود الاحتلال على نشطاء من تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان، وأجبروهم على الابتعاد عن الحاجز العسكري لمنعهم من توثيق الاعتداء على الفتاة القواسمة.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل، ما تسبب بإغلاق عدة محلات تجارية في المنطقة، فيما اعتقلت الشاب عز جواد طباخي من البلدة القديمة بمدينة الخليل، والشاب محمد حمامدة من قرية ماعين ببلدة يطا جنوبي الخليل.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مركز "الصمود والتحدي" التابع لتجمع "شباب ضد الاستيطان" في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
من جهة اخرى، أُصيب شابان فلسطينيان بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، اليوم الإثنين، بمواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وفق تصريحات للناشط الإعلامي محمد عوض.
في سياق آخر، جرفت قوات الاحتلال اليوم الإثنين، أراضي الفلسطينيين في منطقة العين البيضاء شرق يطا، لصالح التوسع الاستيطاني، بهدف إنشاء بؤرة استيطانية، وفق ما أكده منسق لجان المقاومة الشعبية الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور في تصريح صحافي.
إلى ذلك، اقتلع وحطم مستوطنون اليوم الإثنين، 100 شجرة زيتون شرق بلدة ترقوميا بالخليل، كما اقتلعت جرافات الاحتلال 20 شجرة زيتون معمرة في واد سعير شمالي شرق الخليل.
على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال الليلة، مدخلي بلدة حزما شمال شرق القدس، وأعاقت تحركات الفلسطينيين، كما نصبت حاجزاً عسكرياً غرب مدينة أريحا شرقي الضفة، وأوقفت مركبات الفلسطينيين ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
في شأن منفصل، قررّت سلطات الاحتلال، اليوم الإثنين، الاستيلاء على نحو 616 دونماً من أراضي الفلسطينيين في بلدات قريوت والساوية واللبن الشرقية جنوبي نابلس، لصالح توسعة مستوطنة "عيلي" المقامة على أراضي الفلسطينيين، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة غسان دغلس، في تصريح صحافي.
من جانب آخر، أشار دغلس إلى أن أحد المستوطنين نهب أرضاً تقع خلف جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي قرية قريوت، ودمر معالمها، واقتلع أشجارها، وجعلها متنزهاً له، وحفر فيها قنوات وبرك مياه.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال المسن خالد شريفة ونجله مجد من البلدة القديمة بمدينة القدس، كما اعتقلت الشابين رداد دراغمة ويزن فقهاء من قرية عين البيضاء بالأغوار الشمالية الفلسطينية، كما اعتقلت الشاب طارق خليل من مدينة طولكرم شمالي الضفة، بعد يوم من اختفاء أثره، حيث جرى إبلاغ عائلته بذلك، واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عبد الله شعبان، من مدينة جنين شمالي الضفة، واعتقلت الفتى زيد رياش (17 عاماً) من مدينة قلقيلية شمالي الضفة.
