إصابات واعتقالات باقتحامات للاحتلال في الضفة وتواصل حصار برقة

إصابات واعتقالات باقتحامات للاحتلال الإسرائيلي في الضفة وتواصل حصار برقة لليوم الثاني على التوالي

28 ديسمبر 2021
اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي توقع عدة إصابات (ناصر اشتيه/ Getty)
+ الخط -

أُصيب ستة فلسطينيين بجروح، بينها إصابة خطرة، وكذلك تعرّض العشرات لحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس شمال شرقيّ الضفة الغربية، تزامناً مع إطلاق مقاومين الرصاص باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمدينة.

وقال أمين سر حركة "فتح" في طوباس، محمود صوافطة لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طوباس فجر اليوم، ودهمت عدة منازل وفتشتها وأحدثت فيها خراباً، واعتقلت الشبان عمران مسلماني، وعلاء مسلماني، وأدهم أبو سياج".

وتابع صوافطة: "بالتزامن مع اقتحام طوباس، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أُصيب خلالها ستة شبان بجروح بالرصاص الحيّ، بينهم إصابة خطرة في الصدر، والبقية في الأطراف، ونقل المصابون الستة إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وأضاف أن العديد من الشبان أُصيبوا بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع عولجت إصابتهم ميدانياً.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اشترطت عدم كشف هويتها، أن مقاومين أطلقوا الرصاص باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمدينة طوباس.

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا جنوب نابلس (شماليّ الضفة الغربية) وسط إطلاق نار، ودهمت منزل الأسير المحرر عزت الأقطش، واعتقلته، علماً بأنه مضى على الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية نحو شهر، وفق ما أكدته لـ"العربي الجديد" مصادر محلية.

إلى ذلك، أفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة جنين شماليّ الضفة، منتصر سمور في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمود ارشيد (60 عاماً) وابنه نصر الله عقب دهم منزله في بلدة صير جنوب جنين فجر اليوم.

كذلك ذكرت مصادر صحافية ومحلية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر مصطفى الدشت والشاب أحمد الطوخي من مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله (وسط الضفة)، بينما أصيب فتى خلال اقتحام المخيم برصاص الاحتلال في القدم، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب جابر عودة من بلدة كفر ثلث في محافظة قلقيلية (شماليّ الضفة)، والشاب شادي جرار من بلدة كفر لاقف شرقي قلقيلية في أثناء مروره على حاجز عسكري على طريق قلقيلية - نابلس.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من بلدة بيت أمر شمال الخليل (جنوبي الضفة الغربية)، وهم: سليمان بحر، سعيد العلامي، والأسير المحرر عمار أبو ماريا، بينما اعتقلت الشاب عنان الحاج من بلدة حلحول شمال الخليل، والشاب نضال الهروش من بلدة يطا جنوبها.

في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي حصارها لقرية برقة شمال نابلس، عبر إغلاق الطرق المؤدية إليها بالسواتر الترابية باستثناء مدخلها الرئيس، الذي تضع حاجزاً عسكرياً عليه بين الحين والآخر، وفق ما أفاد به الناشط في مقاومة الاستيطان ضرار أبو عمر لـ"العربي الجديد".

الاحتلال يواصل حصار برقة

ويأتي حصار برقة في سياق ما يعتبره الأهالي عملية عقاب جماعي وانتقام منهم بسبب تصديهم لاقتحامات المستوطنين لمستوطنة "حومش"، واقتحام القرية، فيما يحذر الأهالي، بحسب أبو عمر، أن يكون هذا العقاب الجماعي مقدمة لحملة اعتقالات واقتحامات للقرية.

وبعد إعلان قوات الاحتلال في السادس عشر من الشهر الجاري، مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين على مدخل مستوطنة "حومش" بعملية إطلاق نار نفذها مقاومون فلسطينيون، كانت برقة وعدة قرى وبلدات محيطة بها مسرحاً لسلسلة من اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.

وكذلك شهدت برقة عدة مسيرات ومواجهات شبه يومية للتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال ومحاولات اقتحام المستوطنين للقرية والاعتداء على منازل الأهالي، أو لمحاولات المستوطنين للعودة إلى مستوطنة "حومش" التي أُخليَت عام 2005، والمقامة على أراضيهم.

المساهمون