إصابات واعتقالات خلال اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على أهالي حي الشيخ جراح في القدس

22 يونيو 2021
أهالي الشيخ جراح يناشدون المقدسيين بنجدتهم في ظل استمرار الاعتداءات (الأناضول)
+ الخط -

أصيب عدد من الفلسطينيين خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مساء الإثنين، وذلك في أعقاب اقتحام المستوطنين للحي وهجومهم على منازل المواطنين.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، بأن طواقمه تعاملت مع 20 إصابة، بينها 16 إصابة كانت بغاز الفلفل، وإصابتان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابتان بالاعتداء بالضرب، فيما نقل مسن أصيب في الرأس إلى المستشفى.

وأضاف الهلال الأحمر، في بيان له، أن المستوطنين ألقوا الحجارة باتجاه سيارة إسعاف تابعة له، فيما رشت قوات الاحتلال بشكل مباشر سيارة إسعاف أخرى تابعة للهلال أيضًا بالمياه العادمة.

من جهة أخرى، ناشد رئيس لجنة أهالي حي الشيخ جراح، يعقوب عرفة، المواطنين في أحياء القدس المحتلة بنجدة أهالي الحي الذين يتعرضون لاعتداءات وحشية من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

وأفاد عرفة، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن مجموعات من المستوطنين وجنود الاحتلال يهاجمون عشرات المواطنين المحتجزين داخل منزل عائلة الشهيد عمر القاسم بالحجارة والزجاجات الحارقة، حيث اندلع حريق في المنزل بعد سقوط إحدى الزجاجات في حديقته، قبل السيطرة عليه.

وأشار إلى أن منزله ومنزل عائلة القاسم ما زالا يتعرضان لاعتداءات المستوطنين، فيما تطارد قوات الاحتلال شباناً وصلوا إلى الحي وحاولوا الدفاع عن أهله.

وساد توتر شديد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بعد إصابة عدد من المواطنين في اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين عليهم مساء الإثنين، فيما دفعت قوات الاحتلال بقوات إضافية إلى الحي.

اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال متواصلة بحق أهالي الشيخ جراح (Getty)

وأفاد صالح دياب، من أهالي حي الشيخ جراح، لـ"العربي الجديد"، بأن اشتباكات اندلعت بين المواطنين من جهة، وقوات الاحتلال ومستوطنيه من جهة أخرى، بعد إلقاء مستوطنين زجاجات حارقة على منازل المواطنين في الحي، وسبق ذلك قيامهم برش غاز الفلفل على عدد من الأهالي، من بينهم أطفال جرى نقل بعضهم إلى المشفى لتلقي العلاج، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان واعتدت عليهم بالضرب، بعد إخراجهم من الحي بالقوة.

وكانت مجموعات من المستوطنين هاجمت، ظهر اليوم، أهالي حي الشيخ جراح، ما أدى إلى إصابة أربع طفلات ومسن، وقاموا بالاعتداء على ممتلكات المواطنين هناك على مرأى من قوات الاحتلال.

وأيضاً، تشهد بلدة سلوان، منذ مساء الإثنين، مواجهات مع قوات الاحتلال تتركز في حيي البستان وبطن الهوى، بينما يطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز لتفريق الشبان الذين يردون بإلقاء الحجارة.

منشآت مهددة بالهدم

على صعيد منفصل، تمكن المحامي المقدسي والخبير القانوني المختص في شؤون القدس مدحت ديبة، من منع إصدار ما تسمى محكمة الاحتلال "المركزية" في القدس أوامر هدم 16 منشأة قرب جدار الفصل العنصري في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.

وقال ديبة، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، "إنه تمكن الإثنين من إلغاء الالتماس المقدم من قبل جمعية (رجابيم) الاستيطانية إلى المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في القدس، القاضي بهدم 16 منشأة في حزما تقع داخل حدود بلدية الاحتلال بالقدس على الرغم من وجودها خارج جدار الفصل العنصري".

والمنشآت عبارة عن محال لبيع مواد بناء، وتصليح وغسيل مركبات، وبيع غاز، وغيرها، وهي مقامة على أراضي الفلسطينيين منذ عشرات السنين.

وأشار ديبة إلى أن جمعية "رجابيم" الاستيطانية عملت، خلال العامين الماضيين، على إجبار عدد من مؤسسات الاحتلال بمختلف تخصصاتها  للعمل على تنفيذ أوامر هدم في هذه المنطقة، حيث تقدمت بشكوى أولية لشرطة الاحتلال وبلدية القدس التابعة للاحتلال عام 2018 ضد هذه المنشآت، وتم إتباعها بشكاوى آخرها قبل شهرين.

ووفق ديبة، فإن هذه الجمعية الاستيطانية تأسست في الثمانينات من القرن الماضي، وتعمل على تقديم شكاوى عنصرية إلى مؤسسات الاحتلال الرسمية ضد الأهالي في المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والنقب جنوب فلسطين المحتلة، من أجل تنفيذ قرارات الهدم المصادرة والتهجير.

اعتقالات

في سياق آخر، اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية، مساء الإثنين، سبعة شبان من مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وأوضح مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، أن قوات خاصة إسرائيلية اختطفت ستة شبان أثناء تواجدهم قرب حاجز "دوتان" العسكري المقام فوق أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، هم محمد عموري البشبش، وهو أسير محرر، ومحمد سايس، ومحمد عرعراوي، وأحمد شاويش، وبهاء لحلوح، ومحمد جبارين، فيما جرى اعتقال الشاب محمد وائل غزاوي أثناء تواجده داخل أراضي عام 1948 المحتلة.

وأشار سمور إلى أن قوات خاصة من جيش الاحتلال كانت اختطفت، مساء الإثنين، شابين من مخيم جنين، خلال تواجدهما في بلدة برطعة وقرية عانين، وهما فارس أحمد الهندي وإياد ضبايا.