إسلام أباد تتهم الهند وأفغانستان بالضلوع في أعمال عنف في باكستان

إسلام أباد تتهم الهند وأفغانستان بالضلوع في أعمال عنف واغتيالات في باكستان

25 يناير 2024
هجوم مسلح يستهدف مكتب لجنة الانتخابات في إقليم بلوشستان (Getty)
+ الخط -

اتهمت وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس، الهند وأفغانستان بالضلوع في بعض أعمال العنف والاغتيالات داخل باكستان.

وأكد وكيل وزارة الخارجية الباكستاني، سايرس قاضي، في مؤتمر صحافي له في الوزارة مساء الخميس، أن "عناصر هندية ضالعة في أعمال الاغتيالات المتعمدة في حق الناشطين الكشميريين داخل الأراضي الباكستانية وكذلك في أعمال العنف"، موضحاً أن تلك العناصر قتلت بعض الناشطين من خلال عملاء لهم في باكستان مقابل الحصول على أموال.

وذكر المسؤول أن من بين الناشطين، الذين قُتلوا بمساعدة عناصر في الاستخبارات الهندية الناشط شاهد لطيف، مضيفاً أن هندياً يدعى يوكيش كمار كان مسؤولاً عن تصفية لطيف.

وأضاف قاضي أن يوكيش كمار استأجر أحد القتلة الباكستانيين، ودفع له "أموالاً باهظة"، مقابل تصفية لطيف، مشيراً إلى اعتقال القاتل في أثناء محاولة هروبه من باكستان. ولفت إلى أن القاتل أقرّ بتنفيذ الاغتيال، وأنه تلقى أموالاً من الاستخبارات الهندية.

يُذكر أن الناشط شاهد لطيف كان من أهم المطلوبين لدى نيودلهي، ويتهم بتنفيذ هجمات داخل الهند. 

وذكر وكيل وزارة الخارجية الباكستاني أن الاستخبارات الهندية قامت بتصفية الناشط محمد رياض في باكستان، موضحاً أنّ المتورط في عملية الاغتيال اعتُقل أيضاً في أثناء محاولة هروبه من باكستان، وأنه أقرّ بتنفيذ العملية بمساعدة الاستخبارات الهندية. 

وطالب المسؤول الباكستاني المجتمع الدولي بالتحرك ضد الهند، موضحاً أنه لا بد من مقاضاة نيودلي عالمياً. 

من جانبها، ردت الخارجية الهندية على تصريحات إسلام أباد بخصوص الاغتيالات المخطط لها في الهند، مشددة على أن الاتهامات الباكستانية لا أساس لها من الصحة.

كما أكدت الخارجية الهندية، أن "إلقاء المسؤلية على عاتق الآخرين لا جدوى منه وليس حلاً للمشاكل". 

تفكيك خلية في كراتشي

والخميس، أعلنت الداخلية الباكستانية تفكيك خلية مكونة من 17 شخصاً في مدينة كراتشي كانت تخطط لاستهداف العملية الانتخابية وتنفيذ هجمات في باكستان.

وذكرت الداخلية الباكستانية، في بيان، أن قيادة حركة طالبان الباكستانية عقدت اجتماعاً مهماً في العاصمة الأفغانية كابول أخيراً، وخططت لهجمات كبيرة داخل باكستان، مشيرة إلى أن تلك الخلية مكلفة تنفيذ تلك الهجمات، وكان لها ارتباط بالمدارس الدينية الباكستانية.

ميدانياً، تعرّض مكتب لجنة الانتخابات الوطنية في إقليم بلوشستان، شمال غربيّ باكستان لهجوم مسلح في وقت متأخر مساء الخميس، ما أدى إلى وقوع إصابات، بينما أكدت الشرطة المحلية، في بيان، أن الأنباء الأولية تشير إلى مقتل شرطي واحد على الأقل. وجاء الهجوم بموازاة هجوم ثانٍ على مركز إعلامي في الإقليم ذاته، ما أدى إلى إصابة موظفين داخل المكتب.

ولم يتوافر إلى الآن مزيد من التفاصيل عن الهجومين الأخيرين، كذلك لم تتبنّهما أي جهة حتى اللحظة.