إسرائيل تحتفي ب"شهر العسل" الاستخباري مع مصر ــ السيسي

إسرائيل تحتفي ب"شهر العسل" الاستخباري مع مصر ــ السيسي

27 مايو 2014
السيسي أمر بالتنسيق مع الإسرائيليين خصوصاً عبر الحدود(فرانس برس/GETTY)
+ الخط -

ذكر موقع إسرائيلي أن أجهزة استخبارية تقف وراء مقتل قائد جماعة "أنصار بيت المقدس" المصري، شادي المنيعي، يوم الثلاثاء الماضي، وليس نتاج تصفية حسابات بين قبائل بدوية مثلما أُشيع. وأشار موقع "إسرائيل بلاس" في تقرير، نشره يوم الاثنين، إلى أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية ترى في المنيعي، المسؤول المباشر عن عمليات إطلاق الصواريخ على مدينة إيلات، علاوة على أن الأجهزة الأمنية المصرية ترى فيه مسؤولاً عن قتل جنود مصريين.

وسخر معلق الشؤون الأمنية في الموقع، بن كاسبيت، المعروف بعلاقاته الوثيقة بدوائر الاستخبارات الإسرائيلية، من التسريبات التي تفيد بأن مقتل المنيعي، جاء على خلفية "صراع وتصفية حسابات بين قبائل بدوية في سيناء". وكتب كاسبيت أن "وراء كل صراع وتصفية حسابات، هناك جهة ما تقوم بدفع فاتورة الحساب، إنها تقنية معروفة تعكف عليها أجهزة الاستخبارات، فهي تقوم باستئجار خدمات جهات محلية لتقوم بدور متعهد (قاتل بالوكالة) لتنفيذ خطط الاستخبارات، مقابل الحصول على مبالغ كبيرة من المال، أو لقاء صنوف المزايا".

وفي السياق، شدد كاسبيت على أن التعاون الأمني بين الجيشين المصري والإسرائيلي "لم يكن في يوم من الأيام أقوى مما هو عليه حالياً". ونقل عن محافل أمنية إسرائيلية قولها إنه حتى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لم تكن الجهات الأمنية المصرية تفحص الشكاوى الإسرائيلية بشأن الأوضاع الأمنية في سيناء وتبدي الاهتمام مثلما تفعله اليوم، مشيراً إلى أنه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، أنكر المصريون أن تكون صواريخ قد أطلقت من سيناء على إيلات، وزعموا أنها أطلقت من العقبة في الأردن. وأوضح كاسبيت، أن الجيش المصري نشر كتيبة في المنطقة الحدودية، والتي عادة ما يتم إطلاق الصواريخ منها على إيلات، ليكون هدف هذه الكتيبة الوحيد هو منع عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأشار إلى أن النخب السياسية والأمنية الإسرائيلية رحبت بالتصريحات التي أطلقها في الفترة الأخيرة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، والتي أكد فيها أنه سيتم تحميل مصر المسؤولية عن موت أي سائح أجنبي في حال تم إطلاق الصواريخ على إيلات انطلاقاً من سيناء. ونقل كاسبيت، عن مصدر أمني إسرائيلي كبير قوله "المصريون انتقلوا من حالة الإنكار إلى العمل الجاد".

وكانت النسخة العبرية لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، قد كتبت، في 20 مايو/أيار 2014، أن إسرائيل تقوم بتزويد مصر بمعلومات استخبارية عن الجماعات والتنظيمات الإسلامية العاملة في سيناء من أجل تحسين قدرة الجيش المصري على مواجهتها. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية كبيرة قولها إن كل الدلائل تؤكد على "مصداقية وجدية" الحرب التي يشنها السيسي، ضد حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة والتنظيمات الجهادية والجهات المسؤولة عن تهريب السلاح في سيناء.

وكان موقع "وللا" الإخباري الإسرائيلي قد كشف بتاريخ 8 مايو/أيار 2014، عن إصدار السيسي تعليماته لقادة الأجهزة الأمنية المصرية، بتوثيق التنسيق مع "نظرائهم" الإسرائيليين. وذكر معلق الشؤون العربية في الموقع، آفي سيخاروف، أن السيسي، شخصياً، حرص على إجراء اتصالات مع قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وضمنهم وزير الدفاع موشيه يعالون.

المساهمون