إحباط فلسطيني في مجلس الأمن... وسخرية إسرائيلية من العرب

27 يونيو 2014
منصور ألمح إلى اعاقة واشنطن إصدار بيان (جون مور/Getty)
+ الخط -
عبَّر سفير فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، عن إحباطه من تجاهل مجلس الأمن المطالب الفلسطينية والعربية التي طالبته بشجب الممارسات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وجاءت تصريحات منصور في مؤتمر صحافي عقده، الخميس، في نيويورك، ضم سفراء السعودية وقطر والأردن والسنغال وفلسطين، كممثلين عن الدول الإسلامية والعربية ودول عدم الانحياز التي تدعم المطالب الفلسطينية.

وكان منصور والممثلون عن المجموعات المختلفة، قد عقدوا اجتماعاً مع ممثل روسيا في مجلس الأمن، بصفته رئيس المجلس لشهر يونيو/ حزيران، للتعبير عن استيائهم الشديد لرفض المجلس القيام بأي خطوات "أبسطها إصدار بيان يشجب ممارسات الاحتلال". 

وقال سفير فلسطين: "إننا حاولنا كل جهدنا، قبل ثلاثة أيام، أن يشير مجلس الأمن إلى الوضع الحالي في فلسطين وأن يطالب بوقف العنف ضد الشعب الفلسطيني، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل". وأضاف: "أنهينا اجتماعاً مع رئيس مجلس الأمن، وقلنا إننا نمثل أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الأمن، وإنه على المجلس أن يرتفع إلى مستوى المسؤولية ويضغط على قوى الاحتلال من أجل وقف هذا العدوان". 

وقال رداً على سؤال للصحافيين حول موقف فلسطين من الادعاءات بأن حركة "حماس" هي التي أسرت المستوطنين الثلاثة، "إننا أثرنا كافة هذه المسائل مع مجلس الأمن. وكررنا في الرسائل كافة التي صدرت من قبلنا بهذا الشأن، أن ثلاثة مستوطنين اختفوا، وأن المسؤولية في هذا الشأن تقع على الطرف الإسرائيلي، وأن ذلك وقع في المنطقة التي تسيطر عليها دولة الاحتلال".

وفضّل منصور التلميح إلى الولايات المتحدة كإحدى الدول التي تعيق إصدار بيان من هذا القبيل، من دون أن يذكرها بالاسم، إذ قال: "إننا نعرف الخريطة السياسية داخل مجلس الأمن، فلا حاجة للدخول في تفاصيل بهذا الشأن الآن". 

وتطرق إلى وجود جدل فلسطيني داخلي حول التنسيق الأمني بين سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية. وقال رداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، حول السبب وراء استمرار هذا التنسيق حتى اللحظة على الرغم من كل الانتهاكات الإسرائيلية وسقوط الشهداء الفلسطينيين، إن "هذا السؤال مدار نقاش  حتى في صفوف الفلسطينيين أنفسهم". وأضاف: "هناك تعهدات واتفاقيات وقّعت عليها السلطة الفلسطينية وهي ملتزمة بها". وشدد على أن "القيادة الفلسطينية هي التي يمكنها أن تتخذ قراراً بهذا الصدد في اللحظة المناسبة، في ما يخص أيّ من هذه التعهدات والاتفاقيات يبقى ساري المفعول وأي منها يصبح باطلاً".

في المقابل، عقد سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بروسور، مؤتمراً صحافياً تعقيباً على ما حصل وردة الفعل الفلسطينية، واتهم "حماس" بخطف المستوطنين الثلاثة.

وتحدث بروسور بعنصرية ساخرة من العرب عامة، إضافة إلى تصريحاته الإستفزازية تجاه سفراء دول عربية، إذ قال إن "سفير فلسطين ليس عنده الشجاعة والكرامة لشجب اختطاف الفتية الإسرائيليين، في حين قام الرئيس محمود عباس بذلك".

وسخر من ممثلي الدول العربية، وخصوصاً السعودية وقطر، لوقوفهم جنباً إلى جنب في مجلس الأمن والمؤتمر الصحافي. واتهم البلدين "بتمويل الإرهاب في سورية وصرف بلايين الدولارات على ذلك"، ووصفهما بـ"مخترعي الإرهاب". وكرر مقولة عنصرية تهدف إلى الحط من شأن الثقافة العربية، قائلاً إنه "فليقل لي العرب أي اختراع في الطب والتكنولوجيا قدموه للإنسانية؟". وكان قد بدأ تصريحاته مستعيناً بمثل عربي يقول: "ضربني وبكى وسبقني واشتكى".