أيرلندا أول دولة أوروبية تعترف بممارسة إسرائيل "الضم" لأراضي فلسطين

أيرلندا تصبح أول دولة أوروبية تعترف بممارسة إسرائيل "الضم الفعلي" للأراضي الفلسطينية

27 مايو 2021
من التظاهرات في دبلن تضامناً مع فلسطين (أرتور ويداك/Getty)
+ الخط -

أصبحت أيرلندا أول دولة داخل الاتحاد الأوروبي تعلن أنّ بناء الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنات هو "ضم فعلي للأراضي الفلسطينية"، وذلك بعد تمرير برلمانها، ليلة أمس الأربعاء، لمقترح تقدم به في هذا الصدد حزب "شين فين" اليساري.

وذكرت صحيفة "آيريش تايمز" أنّ البرلمان رفض مقترحاً بطرد السفير الإسرائيلي، عوفير كريف، من الجمهورية الأيرلندية، وفرض عقوبات شاملة بحق تل أبيب، وذلك بواقع 87 مقابل 46 صوتاً.

وكان حزب "الشعب قبل الربح" مَن دعا إلى تضمين طرد السفير الإسرائيلي بالمقترح الذي قد تقدم به "شين فين"، الذي يعتبر بناء الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنات على الأراضي الفلسطينية ضماً فعلياً.

وكانت الحكومة الأيرلندية قد أعلنت، ليلة الثلاثاء، خلال مناظرة، دعمها للمقترح الذي تقدم به "شين فين"، فيما قال وزير الشؤون الخارجية الإيرلندي، سيمون كوفني، خلال المناظرة التي جرت بخصوص المقترح: "يتعين علينا أن نكون صرحاء بخصوص ما يجري على الأرض وأن نشدد على كون ذلك "ضماً فعلياً"".

وأضاف أنّ جمهورية أيرلندا أول بلد داخل الاتحاد الأوروبي يعلن هذا الموقف، معرباً عن أمله في أن يبعث ذلك رسالة للمجتمع الدولي.

وأشارت صحيفة "آيريش تايمز" إلى أنّ تصريحات كوفني تتماهى مع ما جاء على لسان المتحدث باسم الشؤون الخارجية بحزب "شين فين"، جون برادي، الذي قال: "نعلن بصراحة شديدة أنّ إسرائيل تتصرف بشكل غير قانوني بموجب القانون الدولي".

النائب ريتشارد بويد باريت تحدث، قبيل التصويت، عن مقترح حزبه "الشعب قبل الربح"، ووصفه بأنه "تاريخي"، وقال إنها المرة الأولى التي يصوت فيها البرلمان الأيرلندي على طرد السفير الإسرائيلي.

وأضاف: "من المرجح أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها أي برلمان في الاتحاد الأوروبي مثل هذا التصويت".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها "ترفض رفضاً قاطعاً" الاقتراح. وكتب ليئور هايات على "تويتر"، أنّ موقف أيرلندا "الشائن الذي لا أساس له" بشأن بعض المستوطنات الإسرائيلية، يعكس "سياسة صارخة أحادية الجانب ومبسطة" ويشكل "انتصاراً للفصائل الفلسطينية المتطرفة"، على حد وصفه.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لعدد من النواب في البرلمان الأيرلندي، وهم يرتدون كمامات تحمل ألوان العلم الفلسطيني، وأخرى بتصميم الكوفية، في لفتة تضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحقه.

وانتشرت صور أخرى لجسر ليفورد الذي يربط أيرلندا بجارتها أيرلندا الشمالية، وقد تزين بأعلام فلسطين، في خطوة أخرى تضامنية.

والسبت الماضي، احتشد مئات المتظاهرين، أمام السفارة الإسرائيلية في دبلن عاصمة أيرلندا تحت عنوان "من أجل فلسطين".

ورفع المشاركون لافتات تطالب بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وفرض حظر على السلاح لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما محاسبة مسؤولي الكيان على ارتكابهم "جرائم حرب" في اعتداءاتهم المتكررة على غزة والأراضي الفلسطينية.