أبدى وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، اليوم الجمعة، رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع المغرب، وذلك بعد يومين عن استدعاء الرئيس الأوكراني سفيرة بلاده بالرباط أوكسانا فاسيلييفا يوريفنا.
وكشف وزير الخارجية الأوكراني، الجمعة، عن أول اتصال مع الجانب المغربي يتم بعد قرار استدعاء السفيرة الأوكرانية قال إنه أجراه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وبينما لم تكشف وزارة الخارجية المغربية إلى حد الساعة عن أي تفاصيل بخصوص الاتصال الهاتفي الثاني الذي يجري بين الوزيرين في غضون أسبوعين، قال كوليبا، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "أوكرانيا والمغرب يتمتعان بعلاقات ثنائية ودية، ونتطلع إلى زيادة تعزيزها في جميع المجالات، بما في ذلك الأمن الغذائي وتعزيز التجارة والتعاون داخل المنظمات الدولية".
Spoke with Moroccan MFA Nasser Bourita. Ukraine and Morocco enjoy friendly bilateral relations and we look forward to further strengthening them in all spheres, including food security, boosting trade, and cooperation within international organizations. @Marocdiplo_EN 🇲🇦🇺🇦
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) April 1, 2022
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قرر، أول من أمس الأربعاء، استدعاء سفيرة بلاده بالمملكة المغربية في خطوة مفاجئة، مبررا قراره بـ"فشلها في حشد الدعم لأوكرانيا بعد الغزو الروسي".
وقال زيلينسكي، في كلمة مصورة بثتها صفحات على منصات التواصل الاجتماعي تابعة لمؤسسات حكومية أوكرانية: "هناك من يضيعون وقتهم ويعملون فقط للبقاء في مناصبهم. اليوم وقعت على المرسوم الأول لاستدعاء مثل هذا الشخص، سفير أوكرانيا من المغرب. كما تم استدعاء السفير من جورجيا".
وتايع بنبرة غاضبة: "ننتظر نتائج ملموسة من عمل ممثلي كييف في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والدول الأفريقية"، وأردف: "أتوقع النتائج نفسها من الملحقين العسكريين في الأيام القليلة المقبلة.. الجبهة الدبلوماسية هي إحدى الجبهات الرئيسية، ويجب على الجميع العمل بفعالية".
ورغم سعي وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن خلال زيارته للرباط، الثلاثاء الماضي، إلى دفع الرباط إلى تغيير موقفها من الاجتياح الروسي لأوكرانيا، إلا أن وزير الخارجية المغربي أكد، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي، على أن موقف المغرب مبني على التعبير عن انشغاله بتطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا، ورفضه استعمال القوة بين الجيران لحل الخلافات، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والحفاظ على الوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لافتا إلى أن المغرب يتشبث بتأييد الحوار، وهو ما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة.
وكانت الرباط قد أعلنت بعد بدء الاجتياح الروسي تمسكها بمبدأ "عدم اللجوء إلى القوة" في تسوية النزاعات بين الدول، مؤكدة على دعمها "للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة"، في أول موقف لها حيال الأزمة الأوكرانية، كما امتنعت، في 2 مارس/آذار الحالي، عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب روسيا بـ"الانسحاب الفوري" من الأراضي الأوكرانية.