أوستن يعود إلى البنتاغون بعد شهر من الغياب.. هل يبقى في منصبه؟
قال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز الجمعة، إن من المتوقع أن يعود وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى الوزارة يوم الاثنين، بعد نحو شهر من نقله سراً إلى المستشفى بسبب مضاعفات ناجمة عن جراحة لم يُكشَف عنها لسرطان البروستاتا في ديسمبر/ كانون الأول.
وتفاجأ البيت الأبيض والكونغرس بالسرية التي أحاطت بحالته ودخوله المستشفى في الأول من يناير/ كانون الثاني، بل إن الرئيس جو بايدن لم يكن يعلم أنّ أوستن دخل المستشفى إلا بعد انقضاء أيام من الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
ولم يتحدث أوستن (70 عاماً) علناً بعد عن حالته الصحية. وكان من المقرر أن يشير إليها بشكل عابر يوم الثلاثاء، لكنه تخطى هذا الجزء من تصريحاته المعدة سلفاً خلال اجتماع عبر الإنترنت لحلفاء أوكرانيا العسكريين الذين انضمّ إليهم وزير الدفاع الأميركي من منزله في فرجينيا.
ونُقل وزير الدفاع الأميركي إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في ماريلاند في 22 ديسمبر/ كانون الأول للعلاج من سرطان البروستاتا.
وعاد إلى المستشفى في الأول من يناير/ كانون الثاني بسبب مضاعفات شملت حدوث التهاب في المسالك البولية. ولم يُكشَف عن دخوله المستشفى إلا بعد أربعة أيام، ولم تحدّد وزارة الدفاع الأميركية سبب دخوله المستشفى حتى التاسع من يناير/ كانون الثاني.
ودعا أعضاء جمهوريون إلى إقالة أوستن، لكن بايدن قال إنه لا يزال واثقاً بوزير دفاعه. فيما طلب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، الخميس، من أوستن الإدلاء بشهادته أمام اللجنة بشأن عدم الكشف في الوقت المناسب عن دخوله المستشفى.
وكتب النائب مايك روجرز في رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي: "ينبغي أن يفهم الكونغرس ما حدث ويعرف من اتخذ القرارات لمنع الكشف عن مكان الوزير".
أطباء في مستشفى والتر ريد: أوستن سيتعافى بالكامل
إلى ذلك، رجّح أطبّاء في مستشفى والتر ريد العسكري أن يتعافى أوستن "بالكامل" من مرض سرطان البروستاتا، مشيرين إلى أنّ وضعه "ممتاز" بعد فحصه.
وقال الأطبّاء في بيان أصدره البنتاغون: "شوهد الوزير أوستن في مركز والتر ريد الطبّي العسكري الوطني بناءً على موعد محدّد مسبقاً للمراقبة بعد استئصال البروستاتا". وأضاف البيان أنّه "يُواصل تماثله للشفاء ويُتوقّع أن يتعافى بالكامل. عولج الوزير أوستن في وقت مبكر وفعّال من مرض سرطان البروستاتا الذي يُعانيه، وكانت تشخيصاته ممتازة".
(رويترز، فرانس برس)
