"أم القنابل".. سلاح الجيش الأميركي لاستهداف المخابئ المحصنة

23 مايو 2023
يبلغ وزن القنبلة الخارقة للتحصينات 12300 كغ (تويتر)
+ الخط -

مع تصاعد التوترات مع إيران بشأن البرنامج النووي، نشر الجيش الأميركي مطلع الشهر الحالي صوراً لقنبلة قوية مصممة لاختراق التحصينات للمنشآت تحت الأرض وتدميرها.

ولم يكد الجيش الأميركي ينشر صوراً نادرة في 2 مايو/أيار لقنبلة "جي بي يو 57 / GBU-57" على صفحة قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري على "فيسبوك"، حتى عاد وحذف الصور من جديد لأنها تكشف، على ما يبدو، تفاصيل حساسة حول القنبلة التي تعتبر سلاحاً أساسياً لاستهداف المخابئ المحصنة. وتضم هذه القاعدة أسطولاً لطائرات الشبح B-2 وهي الطائرة الوحيدة التي يمكنها إطلاق القنبلة، وقالت القاعدة في تعليق على الصور إنها تلقت قنبلتين من طراز GBU-57 لـ"اختبار أدائها".

وكانت "أسوشييتد برس"، نشرت أمس الاثنين، صوراً التقطتها أقمار صناعية الأسبوع الماضي، تظهر بناء مجموعة من الأنفاق تحت الأرض، قالت الوكالة إنها لمنشأة نطنز النووية الإيرانية، بالقرب من قمة جبال زاغروس في وسط إيران، حيث تُشيد منشأة نووية عميقة للغاية تحت سطح الأرض.

ويبلغ وزن القنبلة، التي تُعرف باسم "مخترق التحصينات"، 12300 كغ، كما وُصفت القنبلة بأنها تحمل مزيجاً من AFX-757 ، وهو متفجر عادي، وPBXN-114، وهو مركب متفجر جديد نسبياً، وتشكل المتفجرات 20 بالمائة فقط من وزن القنبلة، والباقي يأتي من هيكلها الصلب الكثيف الذي يسمح لها بالغوص في عمق الأرض والوصول للمخابئ المخفية.

ومن خلال تحليل الصور فالمنشأة يمكن أن يتراوح عمقها  بين 80 متراً و100 متر تحت الأرض، وتنقل أسوشييتد برس عن خبراء قولهم إن حجم مشروع البناء يشير إلى أن إيران على الأرجح ستكون قادرة على استخدام المنشأة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم أيضاً، وليس فقط لبناء أجهزة طرد مركزي.

وربما يكون عمق وتحصين الموقع الجديد مشكلة بالنسبة لقنبلة GBU-57 التي كان سلاح الجو قال في مناسبات سابقة إنها يمكن أن تخترق لعمق 60 متراً من الأرض والإسمنت قبل الانفجار، وناقش المسؤولون الأميركيون استخدام قنبلتين متتاليتين لضمان تدمير الموقع، ولكن من المحتمل أن يمثل العمق الجديد لأنفاق نطنز تحدياً خطيراً.

وتعرف هذه القنبلة كذلك باسم "أم القنابل"، وكانت القوات الأميركية استخدمت طرازاً سابقاً من القنبلة "جي.بي.يو-43" في عام 2017 ضد مقاتلي فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان لاستهداف قواعدهم المخفية في الأنفاق والكهوف.