"أكسيوس": قائد القيادة المركزية الأميركية يمدد زيارته إلى إسرائيل

"أكسيوس": قائد القيادة المركزية الأميركية يمدد زيارته إلى إسرائيل

13 ابريل 2024
صورة نشرها غالانت خلال لقائه كوريلا الجمعة (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجنرال مايكل إريك كوريلا يمدد زيارته إلى إسرائيل لمناقشة التحديات الإيرانية وتعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل تأهب إسرائيلي لرد إيراني محتمل.
- إيران ترد بقوة على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق، محملة الولايات المتحدة المسؤولية ومؤكدة على استعدادها للرد، بما في ذلك تهديد القواعد الأميركية في المنطقة.
- التوترات تتصاعد مع استعداد إسرائيل لهجوم مباشر محتمل من إيران، مما يعكس الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة في المنطقة والتزام الولايات المتحدة وإسرائيل بالتعاون الأمني المشترك.

كوريلا الذي يزور إسرائيل في هذه اللحظات مدد إقامته ليوم آخر إضافي

التقى كوريلا الجمعة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت

أفادت تقارير أميركية بأن إسرائيل تستعد لهجوم وشيك من إيران

نقل موقع أكسيوس الأميركي، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي يزور إسرائيل في هذه اللحظات، مدّد زيارته ليوم آخر إضافي. وكان كوريلا، وصل الخميس، إلى تل أبيب مع استمرار التأهب في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي لرد مرتقب من إيران على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.

والتقى كوريلا الجمعة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي قال عقب اللقاء، وفق "فرانس برس"، إنّ إسرائيل والولايات المتحدة تقفان "جنباً إلى جنب" في مواجهة إيران، وشدّد، في بيان: "أعداؤنا يظنون أن في إمكانهم المباعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن العكس هو الصحيح: إنهم يقرّبون بعضنا من بعض ويعزّزون روابطنا". وتابع: "نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا براً وجواً بتعاون وثيق مع شركائنا، ونعلم كيف نرد".

وقال غالانت: "التقيت للتو بالجنرال كوريلا، قائد القوات الأميركية في المنطقة، وقائد القيادة المركزية الأميركية، والصديق الحقيقي لإسرائيل"، مضيفاً: "ناقشنا التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبين الجيوش وبين التشكيلات الأمنية". وتابع: "أنا مقتنع بأن العالم يفهم جيدًا من هي إيران، التي تقود الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتمول حماس وحزب الله وقوى أخرى وتهدد الآن دولة إسرائيل"، وفق زعمه.

وكان "أكسيوس" قد نقل في وقت سابق عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الإيرانيين أبلغوا في الأيام الأخيرة العديد من الحكومات العربية بأنهم يرون أنّ الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل الجنرال الإيراني في دمشق، بغض النظر عن الجهود الأميركية للنأي بنفسها عن الضربة. وقال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة أكدت أنها لم تشارك في الضربة على السفارة الإيرانية. 

من جهتها، شددت إيران على أنه في حال تدخلت الولايات المتحدة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، فإن القواعد الأميركية في المنطقة سوف تتعرض للهجوم أيضاً، بحسب الموقع. وأكد أحد المسؤولين الأميركيين أن إيران شددت في رسالتها على أنها ستهاجم القوات التي تهاجمها. 

وتستعدّ إسرائيل لهجوم مباشر من إيران على جنوبها أو شمالها خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصدر مطلع على الموضوع، فيما تحدث مصدر آخر على تواصل مع القيادة الإيرانية عن أنه تتمّ مناقشة خطط الهجوم، لكن لم يتمّ اتخاذ قرار نهائي بعد.

وقُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت في مطلع الشهر الحالي مبنى القنصلية الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق. وأكدت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن إيران رفضت طلب أطراف وسيطة، خلال الأيام الأخيرة، ضبط النفس وعدم الرد على الهجوم الإسرائيلي. وقالت المصادر إن الجانب الإيراني أبلغ هذه الأطراف بـ"أنه سيرد لمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي".

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الحرس الثوري الإيراني تواصل في وقت سابق هذا الأسبوع مع المرشد الإيراني علي خامنئي، وطرح عليه خيارات عدة لضرب المصالح الإسرائيلية، من بينها شنّ هجوم مباشر على إسرائيل بصواريخ متطوّرة متوسطة المدى، وفق مستشار للحرس الثوري. ونشرت حسابات مقرّبة من الحرس الثوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على مطار حيفا والمنشآت النووية في ديمونة.

المساهمون