أكثر من ألف هجوم إسرائيلي في الشرق الأوسط خلال عام 2021

جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من ألف هجوم في الشرق الأوسط خلال عام 2021

29 ديسمبر 2021
قذف جيش الاحتلال أكثر من 12 طناً من القنابل على قطاع غزة (Getty)
+ الخط -

كشفت المعطيات الرسمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عمليات تلخيص نشاطه في العام الحالي، أنه نفذ أكثر من ألف هجوم في منطقة الشرق الأوسط. 

في المقابل، ارتفع عدد المسيَّرات التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية من لبنان إلى 75 مسيَّرة، فيما قذف الجيش على قطاع غزة أكثر من 12 طناً من القنابل، وفقاً لتلخيص أوجزه موقع "والاه" الإسرائيلي، بناءً على معطيات رسمية للجيش.

وبيّن التقرير أن حرية نشاط جيش الاحتلال في لبنان تراجعت خلال العام الحالي، فيما حسّنت سورية من قدراتها الدفاعية. أما في الضفة الغربية المحتلة، فقد ارتفعت وتيرة وعدد العمليات ضد الاحتلال. أما إيران، فلا تزال على مسافة زمنية بعامين كي تستطيع اتخاذ قرار بشأن تطوير قنبلة نووية أو لا، وفقاً للتقرير. 

وأشار الموقع إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، بدأ بتلخيص حصاد نشاط الجيش في عام 2021، مشيراً في هذا السياق إلى أن "رفع مستوى ونطاق العمليات الإسرائيلية في السنة الحالية أدى إلى تشويش عمليات تهريب الأسلحة على مختلف الجبهات"، مضيفاً أن "الخطة B" (القوة العسكرية للجيش) تتقدم بشكل كبير. 

وبيّن التقرير، الذي اعتمد في معطياته على الجيش الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال عام 2021، بما في ذلك خلال عدوان أيار على قطاع غزة، أكثر من 1000 هجوم، وأنه ينفذ هجوماً في الشرق الأوسط مرة كل عدة أيام.

ووفقاً للتلخيصات التي وضعها الجيش على الجبهات المختلفة، أُفرِد تلخيص لنشاط الجيش والمخاطر أو التهديدات التي يراها من كل دولة وجبهة: 

لبنان

ففي لبنان، بالرغم من أن جيش الاحتلال تمتع بحرية مطلقة في التحليق في أجوائه، إلا أن الحرية تراجعت مع دخول منظومات دفاعية للمنطقة. وذكر التقرير أن الجيش يواجه بشكل ناجع الصعوبات التي بدأت تتراكم في طلعاته الجوية فوق أجواء لبنان، مشيراً إلى أنّ الجيش سُلِّح بأسلحة ثقيلة لاستخدامها في حال اندلاع حرب على الجبهة اللبنانية.

 سورية:

وعلى الصعيد السوري، يذكر الجيش الإسرائيلي أن 70% من أراضي سورية تخضع لسيطرة النظام، ويتوزع النفوذ في باقي المناطق على سيطرة تركية وكردية وأميركية، لكن الأسد لا يريد نفوذاً أجنبياً في الأراضي الخاضعة لسيطرته، وهو ما يشكل مشكلة لإيران.

ويشير التقرير إلى الغارات الإسرائيلية في سورية، التي تؤدي أيضاً إلى إصابات في صفوف مليشيات تابعة لإيران وجنود للنظام. وأوضح أن النظام حسّن من دفاعاته الجوية، لافتاً إلى أنه مقابل نحو مائة صاروخ أطلقت على الطائرات الإسرائيلية في عام 2019، ارتفع هذا العدد إلى بضع مئات في العام الحالي. ويؤكد التقرير أن الجيش نفذ عشرات العمليات في سورية بأسلحة مختلفة.

إيران: 

يشير التقرير إلى أنه مقابل استمرار الجهود الإيرانية للتموضع في سورية، إلا أن معطيات الجيش الإسرائيلي تشير إلى سد وإغلاق 70% من مسارات وطرق تهريب الأسلحة جواً وبراً وبحراً بسبب الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي.

أما على المستوى النووي، فيقدّر الجيش الإسرائيلي أن إيران بحاجة لسنتين للوصول إلى حالة اتخاذ القرار بشأن تطوير سلاح نووي، وأنه حتى في حال امتلاك إيران 5 قنابل نووية، فإنها لن تسارع لاستخدامها، ولذلك يستغل الجيش هذه المهلة الزمنية لتطوير خططه الهجومية بالاستناد إلى رصد 6.1 مليارات شيقل (1.96 مليار دولار) لهذه الخطط والتدريبات. 

ويرى الجيش الإسرائيلي أنه لا يمكن شنّ هجوم على إيران دون أن يكون جاهزاً على جبهات الحلقة الأولى: قطاع غزة، ولبنان، وسورية، ولذلك سرّع الجيش من عمليات التزود ببطاريات لاعتراض الصواريخ وتسليح سلاح الجو ورفع الجاهزية الدفاعية البرية. ويؤكد التقرير أن إيران تواصل التزود بالصواريخ الباليستية القادرة على ضرب العمق الإسرائيلي.

قطاع غزة: 

تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى تثبيت الردع مقابل حركة "حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية بعد عملية "حامي الأسوار" (المسمى الإسرائيلي للعدوان الأخير على غزة في مايو/ أيارالماضي).

المساهمون