أرمينيا تعيد أربع بلدات إلى أذربيجان

24 مايو 2024
خلال احتجاجات في يريفان تنديدًا بإعادة أرمينيا أراض إلى أذربيجان، 15 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أرمينيا تعيد أربع بلدات حدودية إلى أذربيجان، مما يمثل خطوة نحو تطبيع العلاقات بعد عقود من النزاعات والحروب حول منطقة ناغورنو كاراباخ.
- استعادة السيطرة على ناغورنو كاراباخ من قبل أذربيجان العام الماضي أدت إلى فرار أكثر من 100 ألف شخص إلى أرمينيا، وسط اتهامات بالتطهير العرقي ونفي أذربيجان لها.
- اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على ترسيم الحدود وإعادة القرى يثير احتجاجات في أرمينيا ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان، مع توقعات بتظاهرات جديدة وتأكيدات على أهمية الاتفاق لسيادة أرمينيا.

أعادت أرمينيا إلى أذربيجان، اليوم الجمعة، أربع بلدات حدودية سيطرت عليها في تسعينيات القرن الماضي على ما أفادت أجهزتها الأمنية ومسؤول حكومي أذربيجاني، في خطوة جديدة نحو تطبيع العلاقات بين الخصمين اللذين خاضا حربين في التسعينيات وفي 2020 للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ.

واستعادت أذربيجان السيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ العام الماضي في هجوم مباغت وضع حدّاً لثلاثة عقود من الحكم الأرميني في كاراباخ، ما دفع بأكثر من 100 ألف من الأهالي للفرار إلى أرمينيا. ووصفت أرمينيا الهجوم بأنه تطهير عرقي. ونفت أذربيجان ذلك، وقالت إن من فروا كان بإمكانهم البقاء والاندماج في أذربيجان.

ووافق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في مارس/ آذار الماضي على إعادة القرى الأربع المهجورة التي سيطرت عليها قوات بلاده في التسعينيات، في إطار جهود إرساء اتفاق سلام دائم بين البلدين.

في 16 مايو/ أيار، وافق البلدان على ترسيم 12,7 كلم من حدودهما وإعادة قرى بغانيس ايروم وأشاغي أسكيبارا وخيريملي وغيزيلهاجيلي إلى أذربيجان. وأكدت الأجهزة الأمنية الأرمينية الجمعة أن حرس الحدود التابع لها تمركزوا "رسمياً" في مواقع جديدة في إطار الاتفاق الحدودي وسلموا القرى للسيطرة الأذربيجانية.

انتقادات لباشينيان في أرمينيا

و أعلن نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني شاهين مصطفاييف من جهته أن باكو تولت الإشراف على البلدات الأربع. وقال سكان قرى مجاورة إن الخطوة ستعزلهم عن باقي أنحاء البلاد، واتهموا باشينيان بالتنازل عن أراض بدون ضمانات في المقابل. وأشعلت خطوة رئيس الوزراء أسابيع من الاحتجاجات المضادة للحكومة في أرمينيا، وخرج آلاف المتظاهرين يتقدمهم رجل الدين البارز باغرات غالستانيان مطالبين باشينيان بالاستقالة.

ومن المتوقع تنظيم تظاهرة جديدة منددة بالحكومة الأحد. وأشاد باشينيان الأسبوع الماضي بالاتفاق باعتباره "خطوة مهمة جداً من أجل تعزيز سيادة أرمينيا واستقلالها". والمنطقة ذات أهمية استراتيجية لأرمينيا غير الساحلية، إذ إنها تشرف على أجزاء من طريق سريع حيوي يؤدي إلى جورجيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وباشينيان قد اتفقا خلال محادثات بينهما في موسكو في وقت سابق من مايو/ أيار، على انسحاب العسكريين وأفراد حرس الحدود الروس من بعض المقاطعات الأرمينية، لينتهي وجود عسكري استمر لسنوات ومنح موسكو موطئ قدم عسكرياً في منطقة جنوب القوقاز الاستراتيجية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون