شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد عز الدين محمود كنعان (20 عاماً)، إلى مسقط رأسه في بلدة جبع جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، بمشاركة شعبية حاشدة، بعد يوم من إعلان استشهاده الليلة الماضية، متأثراً بإصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين، مطلع الشهر الماضي.
ونُقل جثمان الشهيد كنعان، الليلة الماضية، بسيارة إسعاف من إحدى مستشفيات رام الله، حيث كان يتلقى العلاج، إلى مستشفى جنين الحكومي.
وقبل ظهر اليوم، انطلقت مسيرة تشييع الشهيد من أمام المستشفى، وجاب به المشيعون شوارع مدينة جنين محمولاً على الأكتاف، بعدها نقل جثمانه بواسطة مركبة إسعاف ترافقها مسيرة مركبات وصولاً إلى مسقط رأسه في جبع، وإلى منزل عائلة الشهيد التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" الأسير المحرر محمود علاونة وهو من جبع.
بعد ذلك، نُقل جثمان الشهيد إلى المسجد الكبير في بلدة جبع، حيث أديت صلاة الجنازة عليه، بعد صلاة الظهر، ومن هناك حمل المشيعون جثمان الشهيد الذي لف بعلم فلسطين، على الأكتاف، وجابوا به في مسيرة حاشدة بمشاركة الآلاف شوارع بلدة جبع، وصولاً إلى مقبرة البلدة، حيث ووري جثمانه الثرى.
وخلال التشييع رفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، ورددوا هتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال، وأطلق مسلحون النار بالهواء تحية لروح الشهيد، فيما أكدت مصادر محلية أن الشهيد كان قد أصيب برأسه خلال تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين مطلع الشهر الماضي، وأنه ينتمي لكتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكرية لحركة فتح- مجموعات الشهيد أمجد الفاخوري.
وبعد إصابته، نُقل الشاب كنعان إلى مستشفيات رام الله، وأجريت له عمليات عدة، وأبقي على أجهزة التنفس الاصطناعي، حتى أعلن عن استشهاده، مساء أمس الجمعة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدواناً على مخيم جنين، في 3 يوليو/ تموز الماضي، مدعومة بالطائرات الحربية، واستشهد حينها 13 فلسطينياً، وأصيب 140 آخرون، بينهم 30 بحالة خطرة.