آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني الشهيدين جبارين وبواقنة في مخيم جنين

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني الشهيدين جبارين وبواقنة في مخيم جنين

19 يناير 2023
شارك في مسيرة التشييع نحو 5 آلاف شخص (زين جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم الخميس، جثماني الشهيدين أدهم جبارين (28 عامًا) القيادي في "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، والمدرس جواد بواقنة (58 عاماً)، في مسقط رأسيهما في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وبعد نقل جثماني الشهيدين جبارين وبواقنة من مستشفى ابن سينا بمدينة جنين إلى مستشفى جنين الحكومي، انطلق موكب تشييعهما من أمام المستشفى الحكومي بمسيرة على الأقدام جابت شوارع المدينة قبل أن تتجه نحو مخيم جنين، حيث ألقت عائلتاهما نظرة الوداع عليهما، ونقلا بعدها إلى مسجد مخيم جنين الكبير، لأداء صلاة الجنازة عليهما، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، الناطق باسم "حركة فتح" في جنين نصري حمامرة.

وانطلقت المسيرة بمشاركة نحو 5 آلاف فلسطيني، وسط ترديد هتافات وطنية وكلمات تمجد الشهيدين وتندد بجرائم الاحتلال، وتدعو لتصعيد المقاومة.

وبالتزامن مع تشييع جثماني الشهيدين عم الإضراب الشامل والحداد مدينة ومخيم جنين حدادًا على روحي الشهيدين جبارين وبواقنة.

واغتالت قوات الاحتلال الشاب جبارين بعدما أطلقت النار عليه خلال اقتحامها وسط مخيم جنين، بينما أطلقت النار على المعلم بواقنة، أثناء محاولته تقديم الإسعاف للشاب جبارين، الذي أصيب أمام منزله في منطقة "الساحة" وسط المخيم، كما أصيب ثلاثة شبان آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها.

في غضون ذلك، أكدت "سرايا القدس - كتيبة جنين"، في بيان لها، أن "الشهيد جبارين أحيا فريضة الاشتباك وشهدت له ميادين البطولة والفداء"، مضيفة "سنزداد عزماّ ويقيناً بمواصلة نهج الشهداء وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة ضد المحتل وجنوده حتى تحرير أرضنا فلسطين".

وقالت كتيبة جنين: "إن اغتيال القائد أدهم جبارين، لن ينال من إرادة المقاتلين وعزيمتهم، التي ستتحول إلى براكين من غضب ثأراً وانتقاماً لدماء الشهداء، ونؤكد أننا ماضون في جهادنا مهما كلف ذلك من ثمن".

وباستشهاد جبارين وبواقنة ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري، إلى 17 بينهم 4 أطفال.

الاحتلال يعتقل مواطنًا وزوجته ونجليهما في يطا جنوب الخليل

في سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الصحافي عبد المحسن شلالدة، ومحمد علي أبو طبيخ ونجله علي، وعيسى شلالدة ونجله إبراهيم من بلدة سعير شرق الخليل، والأسيرين المحررين كرم يوسف اخليل، وأمين عماد اصليبي من بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، إنّ قوات الاحتلال اعتقلت المواطن خليل عوض من مدينة يطا جنوب الخليل، وزوجته أحلام عوض (45 عامًا)، ونجليهما موسى، وخالد عوض.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جنين اليوم، حسن أحمد الزغل، وشرف أحمد خنفر أبو الشريف، والشقيقين أوس وهاني خالد أبو زينة، ومالك محمود الستيتي، بينما اعتقلت الأسير المحرر عزمي حسين بني عودة (47 عاما)، والشاب صدام محمد بشارات من بلدة طمون جنوب طوباس، كما اعتقلت الشاب وجدي سامر البدن من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

في شأن آخر، استهدفت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، مقر مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية – بيت المقدس "ميثاق" في بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة، بقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى تحطم زجاج النوافذ.

على صعيد آخر، اقتحم مستوطنون برفقة عضو كنيست الاحتلال السابق "يهودا غليك" اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، بينما اقتحمت قوات الاحتلال منزل المعلمة المقدسية هنادي حلواني واعتدت على نجلها حمزة وسلمتها قراراً بتجديد منع سفرها لمدة شهر قابل للتجديد، علمًا بأنها ممنوعة من السفر منذ 6 أعوام، كما اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الخميس، بلدة الطور بالقدس وأزالت الأعلام الفلسطينية المرفوعة بالبلدة.

المساهمون